لقد تراجعت الاسهم الامريكية يوم الاثنين متأثرة بالتراجع المطرد في أسعار النفط.
ولقد أثيرت عمليات بيع يوم الاثنين، والتي تسارعت مع مرور النهار، نتيجة للمؤشرات التي تنذر بالسوء على جانب الطلب والتي توحي بأن الاقتصاد العالمي قد لا ينمو بما يكفي لاستيعاب كل انتاج النفط. خلال العام الماضي تراجعت أسعار النفط بأكثر من 50%، ولقد تبعت الكثير من مؤشرات الأسهم الرئيسية السلعة في الانخفاض. يوم الاثنين، تراجعت العقود الآجلة للنفط الخام بنسبة 4.1% إلى 45.17 $ للبرميل.
تراجع مؤشر داو جونز الصناعي 91.66 نقطة، أو 0.5%، إلى مستوى 17598.20. وتراجع مؤشر S&P 500 بمقدار 5.8 نقاط، أو 0.3%، إلى مستوى 2098.40 وتراجع مؤشر ناسداك المركب 12.90 نقطة، أو 0.3%، إلى مستوى 5115.38.
في حين تراجعت أسهم شركات الطاقة ارتفعت الأسهم الأكثر دفاعية، أو الأسهم مثل المرافق العامة والصناديق الاستثمارية العقارية التي تدفع أرباح على الأسهم ولها خصائص تشبه خصائص السندات. لقد كان أداء شركات المرافق الأفضل على مؤشر S&P 500 حيث ارتفعت بنسبة 0.6%، وارتفع مؤشر MSCI REIT في الولايات المتحدة، معيار الأسهم العقارية، بنسبة 0.5%.
يوم الاثنين استوعب المستثمرون صدور مجموعة من البيانات المتعلقة بالاقتصاد الأمريكي ولقد كانت البيانات المختلطة. من ناحية، ارتفع الإنفاق الاستهلاكي بنسبة 0.2% في يونيو مقارنة بالشهر الذي سبقه، وذلك تماشياً مع التوقعات وفقاً لوزارة التجارة، وارتفعت أسعار المستهلك بشكل طفيف في يونيو وفقا لمقياس التضخم المفضل من قبل البنك الاحتياطي الفدرالي. ولكن من جهى أخرى كانت الزيادة في الإنفاق الاستهلاكي الأقل منذ فبراير، وهذا يشير إلى أن النمو الضعيف للأجور ربما أثر على المستهلكين.
ينتظر المستثمرون ارتفاع مستمر في الإنفاق الاستهلاكي والذي يمكن أن يحفز الأرباح وأسعار الأسهم لرقعة واسعة من الشركات. ويقول العديد من المستثمرين أنه من المفروض أن يشكل الانخفاض الحاد في أسعار النفط خلال العام الماضي حافزاً لأن المستهلكين يقومون بتوجيه الأموال التي تم ادخارها للوقود إلى أماكن أخرى.
وعلى الرغم من أهمية بيانات يوم الاثنين، ينظر الكثيرون إلى تقرير الوظائف يوم الجمعة باعتباره الحافز الكبير المقبل للأسهم الأمريكية، لأنه يعتبر حاسماً بشكل قوي في تحديد توقيت قيام البنك الاحتياطي الفدرالي برفع أسعار الفائدة على المدى القصير.
في أوروبا، أدى القلق المستمر بشأن الاقتصاد الصيني إلى تراجع أسهم التعدين، ولكن ارتفعت معظم المؤشرات الأخرى. فقد ارتفع مؤشر Stoxx Europe 600 بنسبة 0.8% مدعوماً ببعض أرباح وبيانات الشركات المتفائلة التي بينت أن نشاط المصانع في منطقة اليورو نما في يوليو قليلاً بسرعة أكبر مما كان مقدراً في البداية.
ارتفع مؤشر DAX الالماني بنسبة 1.2% وارتفع مؤشر CAC 40 الفرنسي بنسبة 0.7%. ولكن تراجع مؤشر Athex المركب في اليونان، والذي كان قد مغلقاً منذ 29 يونيو حين احتدمت أزمة الديون في البلاد، بنسبة 16%.
وفي أسواق أخرى، انخفض سعر الذهب بنسبة 0.5% إلى 1089.40 $ للأونصة. وارتفعت أسعار سندات الخزانة قليلا، مما دفع العائد على سندات ال 10 سنوات الى 2.150% من 2.207% يوم الجمعة.