تراجعت أسواق الأسهم في منطقة الشرق الأوسط أمس بعد تراجع أسعار النفط مرة أخرى، ولقد قادت المملكة العربية السعودية، التي تأثرت بشكل كبير بقطاع البتروكيماويات، الخسائر وسجلت أدنى مستوى في أربعة أشهر.
تراجع المؤشر السعودي الرئيسي بنسبة 3.2% إلى مستوى 8807 نقطة، وهي أكبر خسارة يومية له منذ أواخر مارس، وكانت كل الأسهم تقريباً في المنطقة الحمراء. لم يبقى للمؤشر أي دعم فني كبير فوق أدنى مستوى من أبريل عند 8502 نقطة. تراجعت أسهم شركة البتروكيماويات العملاقة السعودية للصناعات الأساسية بنسبة 3.9%. لقد تأثرت أرباح الشركة بانخفاض أسعار النفط على مدى الأشهر ال 12 الماضية، ويشكل ضعف السلعة الجديد مصدر قلق للمستثمرين.
سجل الخام الامريكي يوم الجمعة أكبر تراجع شهري له بنسبة 21% منذ الأزمة المالية عام 2008 بعد سلسلة من الخسائر في يوليو الناجمة عن تراجع سوق الأسهم في الصين والمؤشرات على أن كبار منتجي النفط في الشرق الأوسط قاموا بضخ مستويات قياسية من النفط الخام. لقد تراجع خام برنت بنسبة 5% خلال الأسبوع و 18% خلال الشهر.
وثمة عامل آخر الذي أضر بمشاعر المستثمرين السعوديين وهو إعادة صياغة الأرباح من قبل شركة الاتصالات موبايلي خلال الأشهر ال 27 الماضية. لقد خفضت الشركة الأرباح الإجمالية خلال الفترة بنحو 1.76 مليار ريال (470 مليون $) في أحدث محاولة لتسوية فضيحة الشركة المحاسبية. لقد تم ايقاف أسهم موبايلي، التي سجلت أيضاً خسارة بقيمة 900.9 مليون ريال للربع الثاني أمس، منذ يونيو وسوف تستأنف التداول يوم الاثنين.
تراجعت بورصة دبي بنسبة 0.9%، وكان سهم شركة التطوير العقاري داماك واحداً من العدد القليل من الأسهم الرابحة، حيث ارتفع بنسبة 2.6%. ولقد قالت الشركة ان مجلس ادارتها سيناقش نتائج الربع الثاني وتوزيعات أرباح يوم الثلاثاء.
ارتفع مؤشر البورصة المصرية في التعاملات المبكرة ولكن بعد ذلك تحول إلى الجانب السلبي تحت ضغط من عمليات البيع من قبل مستثمري التجزئة العرب وأغلق على انخفاض بنسبة 0.4%.
وفي مكان آخر في الخليج تراجع مؤشر أبوظبي بنسبة 0.9% إلى 4791 نقطة. وتراجع مؤشر سوق الكويت بنسبة 0.3% إلى مستوى 6237 نقطة. وتراجع المؤشر العماني بنسبة 0.04% إلى 6555 نقطة، في حين تراجع مؤشر بورصة البحرين بنسبة 0.1% إلى 1330 نقطة.