لقد هزت المخاوف بشأن صحة الاقتصاد الصيني الأسواق مرة أخرى الجمعة، وأثرت على الأسهم في آسيا وأوروبا.
لقد وترت العلامات على وجود تباطؤ حاد في ثاني أكبر اقتصاد في العالم المستثمرين وذلك بعد قيام بكين الأسبوع الماضي بخفض قيمة عملتها.
يوم الجمعة صدر مؤشر المقياس المبكر لنشاط المصانع في الصين الذي تراجع إلى أدنى مستوياتها منذ ست سنوات ونصف في أغسطس، ليزيد من الضغوط على الأسهم المحاصرة والسلع.
وتراجع مؤشر شنغهاي المركب بنسبة 4.3% ليصل إلى أدنى مستوى له منذ مارس رغم جهود بكين لدعم السوق في الأسابيع الأخيرة. وفي اليابان، انخفض مؤشر نيكي بنسبة 2.6% إلى أدنى مستوى له منذ ستة أسابيع.
في أوروبا، تراجع مؤشر Stoxx Europe 600 بنسبة 0.7% في وقت متأخر من الصباح، وهو في طريقه لتسجيل أكبر خسارة أسبوعية له منذ ديسمبر.
لقد سجلت الأسواق الأوروبية ارتفاعاً طفيفاً عن الخسائر الأعمق وقت الافتتاح بعد أن أظهرت بيانات النشاط التجاري لمنطقة اليورو وتيرة نمو متسارعة في أغسطس.
جاءت هذه التحركات في أعقاب عمليات البيع واسعة النطاق عالمياً يوم الخميس، التي أدت إلى تراجع مؤشر داو جونز الصناعي إلى أدنى مستوى له منذ اكتوبر. يقول بعض المستثمرين والمحللين بأنهم يعتقدون بان الاضطرابات في الأسواق قد تعقد قيام البنك الاحتياطي الفدرالي برفع أسعار الفائدة.
سجلت العقود الآجلة للأسهم الأمريكية خسارة بنسبة 0.1% عند الافتتاح في مؤشري داو جونز وS&P 500. لا تنعكس تحركات العقود الآجلة بالضرورة في السوق بعد قرع جرس الافتتاح.
لقد واصلت أسعار النفط انخفاضها الأخيرة. فقد تراجع سعر خام برنت بنسبة 0.7% إلى مستوى 46.31 $ للبرميل، بعد أن لامس أدنى مستوى له منذ يناير في وقت مبكر من يوم الجمعة.
وتراجعت أسعار المعادن الصناعية أيضاً بسبب تجديد البيانات الصينية للمخاوف بشأن وتيرة الطلب المستقبلية في أكبر مستهلك في العالم.
تراجع سعر عقود النحاس الآجلة لثلاثة أشهر في بورصة لندن للمعادن بنسبة 1.8% إلى مستوى 5029 $ للطن المتري. وكان السعر قد تراجع في وقت سابق إلى أدنى مستوى عند 4،992.50 $ للطن، 16 دولار فقط فوق أدنى مستوى منذ ست سنوات الذي تسجل يوم الأربعاء.