لا يمكن التوقع بأسواق الأسهم بنسبة 100%. و لكن أغلبية المحللين الذين يراقبون الأسواق المالية لم يكونوا يتوقعون التقلبات التي وقعت خلال الأيام لماضية من خلال التأرجحات الكبيرة التي أدت إلى محتارين بشأن أي الطرق يسلكون.
بعد أسبوعين من عمليات البيع التي أدت إلى خسارة 8 تريليون دولار من أسواق الأسهم العالمية، فإن إرتداد اليوم يمكن أن يعطي القليل من الأمل للحركة التصاعدية في الأسواق. سجلت الأسهم الأمريكية أكبر تقدم لها خلال 4 سنوات، حيث تقدم Dow Jones بمقدار 619 نقطة.
قامت الأسواق الآسيوية و الأوروبية بتتبع تقدم وول ستريت بشكل مباشر
سجل مؤشر شانغهاي المركب أكبر نسبة تقدم له خلال شهرين تقريباً، حيث أغلق بإرتفاع 5.4% و إستعاد مؤشر الـ 3000، في حين أن مؤشر MSCI Asia Pacific إرتفع بنسبة 1.3%، مما يجعل تقدمه خلال يومين عند 2.9%.
وصل مؤشر Topix الياباني إلى أعلى زيادة خلال يومين منذ 9 أشهر و مؤشر Nikkei225 تقدم بنسبة 1.1% خلال اليوم. تقدمت أسهم جاكارتا بنسبة 3.3% و هو التقدم الأكبر من 2013.
تقدم مؤشر S&P ASX200 الأسترالي و مؤشر Kospi في كوريا الجنوبية ثبت عند أعلى مستوى له خلال أسبوع بعد يوم من تسجيل أكبر إرتفاع يومي له خلال عامين.
في أوروبا، تقدم مؤشر Stoxx50 بنسبة 1.57% إلى 3,110.50. العقود الآجلة على مؤشر DAX30 الألماني تقدمت 2.01% إلى 9,758.80، في حين أن العقود الآجلة على مؤشر FTSE البريطاني تقدم بنسبة 1.48% إلى 5,955.30، و تقدم مؤشر CAC40 الفرنسي بنسبة 2.58% إلى 4,421.70.
التقدمات الأمريكية
أدى التقدم في وول ستريت يوم الأربعاء إلى نهاية عمليات البيع التي بدأت مع خفض قيمة العملة الصينية بتاريخ 11 أغسطس.
قاد مؤشر Nasdaq المركب المكاسب بزيادة 4.24% في حين أن مؤشر Dow Jones الصناعي و مؤشر S&P500 تقدما بنسب 3.95 و 3.90 على التوالي. و أظهر مؤشر S&P500 أحد زيادة له منذ نوفمبر 2011، حيث قدمت قطاعات الرعاية الصحية و التكنولوجيا أقوى الدفعات.
و لكن المستثمرين ما يزالون متشككين بشأن التقلبات السوقية و ينتظرون قرار معدلات الفائدة من البنك الفدرالي. وفقاً لرئيس البنك الفدرالي في نيويورك "ويليام دودلي": "فإن رفع معدلات الفائدة في شهر سبتمبر الآن يبدو أقل إقناعاً في ضوء التقلبات السوقية و التطورات الخارجية".