تراجع سوق الأسهم في دبي بحوالي 3% يوم الثلاثاء، مما يجعل خسائره خلال الشهر تصل إلى 10%. بالنسبة للمؤشر العام لسوق دبي المالي، فقد كان هذا أكبر تراجع له خلال يوم واحد منذ ما يزيد عن شهرين.
أكبر مطور عقاري في المنطقة، شركة إعمار، تراجعت بنسبة 3% حيث أن سوق العقارات في دبي وصل إلى توقف مفزع. كانت تقوم الشركة بشكل روتيني بالإعلان عن مشاريع جديدة العام الماضي، و لكن هذا العام، إختفى الطلب. الأسعار تتراجع منذ تطبيق مضاعفة رسوم النقل المطبقة من قبل حكومة دبي على مبيعات العقارات.
قام المطورن بتقديم خطط وقت الدفع، و حتى أنهم يعرضون تأجيل الدفعات من أجل التوقيع مع المشترين على العقارات المباعة من الخطط. تغير مزيج المنتجات كذلك حيث تحول المطورين إلى بيع الطبقات من غرف الفنادق مما يوفر للمشترين عوائد إجمالية بنسبة 40%. إلا أن الحيلة هي السوء في التوقيت، حيث أن سوق الفنادق في دبي يتراجع تحت ضغط الفائض في المعروض من الغرف مع عدد كبير من الفنادق و المنتجعات التي سوف تبدأ العمل خلال السنوات الثلاثة القادمة.
مما يضاعف القلق هو أن الإمارات العربية المتحدة غارقة في أسعار النفط و التي إنتقلت من 114$ العام الماضي إلى 48.25$ للبرميل يوم الثلاثاء، و هو المستوى الأدنى خلال 6 أشهر.
إلا أن دبي تتأثر بشكل وطني بأسعار النفط، حيث أنها تنتج القليل منه. أغلبية إنتاج النفط يأتي من أبوظبي و التي تحتوي على قرابة 96% من إحتياطي النفط في الإمارات.
دول خليجية أخرى تشعر بضغط العوائد المنخفضة من النفط، إلى الحد الذي بدأت فيه دول مجلس التعاون الخليجي تتحدث بشكل علني عن تطبيق ضريبة القيمة المضافة في المنطقة، و التي قد تؤدي إلى زيادة بنسبة 5% على أسعار جميع البضائع.