قادت دبي تراجع أسهم الشرق الأوسط الذي دفع المؤشر السعودي إلى سوق هابطة، وامتدت عمليات البيع العالمية التي بدأت الأسبوع الماضي، بعد أن ردد تراجع الخام إلى أدنى مستوياته منذ ستة أشهر أصداؤه عبر المنطقة التي تعتمد على صادرات النفط والغاز.
يشكل تراجع أسعار نفط برنت، الخام القياسي لأكثر من نصف النفط في العالم، إلى أدنى مستوى اغلاق منذ مارس 2009 ضغوطا على دول الخليج في الوقت الذي ينسحب فيه المستثمرون من الأصول ذات المخاطر العالية بعد تخفيض قيمة العملة الصينية اليوان وتزايد التوقعات بأن الولايات المتحدة ستزيد أسعار الفائدة قبل نهاية العام. دول مجلس التعاون الخليجي الست هي موطن لنحو 30% من احتياطيات النفط المؤكدة في العالم.
لقد أغلق مؤشر الأسواق الناشئة MSCI عند أدنى مستوى له في ست سنوات يوم الجمعة بعد تراجع خام برنت إلى مستوى 45.46 $ للبرميل وخام غرب تكساس الوسيط إلى 39.86 $ للبرميل قبل أن يغلق عند مستوى 40.45 $ على بورصة نيويورك التجارية. وقالت سيتي جروب يوم الأربعاء أن خام غرب تكساس الوسيط قد ينخفض إلى مستوى 32 $ بسبب استمرار الفائض العالمي.
هذه هي السوق الهابطة في الأسهم السعودية الثانية في أقل من عام. لقد خفضت فيتش يوم السبت توقعاتها لتصنيف الديون AA للدولة من مستقرة إلى سلبية، مشيرة إلى أن القرار المقبل قد يكون خفض تقييمها.
اقتربت أسهم دبي إلى السوق الهابطة بعد تراجع المؤشر بنسبة 7% ليغلق عند مستوى 3،451.48، ليصل اجمالي الخسائر منذ ذروة 2015 الى 18%. لقد تداول التجار حوالي 340 مليون سهم على المؤشر بأكثر من 14% من متوسط ال 12 شهرا. لقد قاد سهم شركة إعمار العقارية في دبي التراجع حيث انخفض بنسبة 8.3% إلى أدنى مستوى له منذ ديسمبر.
انخفض مؤشر MSCI للأسواق الناشئة الأسبوع الماضي إلى ما دون نطاق التداول الذي يدعم الأسعار للمرة الأولى في أربع سنوات وانتهى بتشكيل نمط فني الذي دعاه المحللين "قناة" لصالح الدببة.
القلق من حدوث تباطؤ عالمي يستجمع قواه بعد أن أظهرت بيانات من الصين بأن التصنيع في البلاد عند أدنى مستوى له في أكثر من ست سنوات.
لقد بدأت عمليات البيع الأسهم العالمية التي حدثت في تايوان والبرازيل واندونيسيا في الأسواق الهابطة بالظهور في إسرائيل، التي كانت سالمة نسبياً خلال الأسبوع الماضي مع انخفاض بنسبة 1% فقط.
تراجع مؤشر EGX30 القياسي للبورصة المصرية بنسبة 5.4%، بقيادة تراجع سهم البنك التجاري الدولي بنسبة 5.2%. تشكل أسهم الشركة حوالي 35% من المؤشر.
الجنيه الاسترليني هو أحد أكثر العملات في العالم عرضة لاحتمال خفض قيمة بعد قرار كازاخستان اليوم الخميس بإضعاف التينغ، وهذا وفقاً لجون بول سميث، الاستراتيجي السابق في دويتشه بنك AG الذي توقع الأزمة الروسية عام 1998 وتراجع الصين لهذا العام