كان سوق الأسهم الأمريكي في وضعية تدفق منذ بضعة أشهر، و تداول في نطاق ضيق مع إرتفاع مؤشر S&P500 بحوالي 1% مقارنة بالعام الماضي. يعزوا المحللون التراجع في الأداء إلى ناحية الفرك بشأن رفع معدلات الفائدة بناءاً على النمو الإقتصادي الضعيف في الربع الأول.
في حين أن مؤشرات الأسهم تسعر بدرجة كبيرة عملية الرفع بحلول نهاية العام، فإن الموقف المتساهل للبنك الفدرالي بأنه يعتمد على البيانات أعطى بعض المتداولين أملاً بأن البنك قد يؤخر أول عملية تضييق حتى 2016.
لجنة السوق الفدرالية المفتوحة و التي تنهي إجتماع اليومين يوم الأربعاء، من غير المحتمل أن تغير سياسيتها، و لكن اللغة في البيان، بالإضافة إلى تصريحات رئيسة البنك الفدرالي "جانيت يللين" خلال المؤتمر الصحفي سوف تكون هامة.
"التحرك الجانبي في نطاق 2000-2013 خلال الأشهر العديدة الماضية يعد منطقياً، بما أنه لم تكن هناك أخبار سيئة بما يكفي لتراجع كبير و لم يكن هناك أخبار جيدة بشكل كافي لرفع السوق". قال "مايكل أنتونيلي" متداول مبيعات الأسهم لدى R.W Barid & Co.
و أضاف: "هذا السوق كان و ما يزال يعتمد على توجه البنك الفدرالي، و هو معجب بالتوجيه الواضح. في حال لمحت جانيت يللين بشأن ما إذا كان البنك سوف يقوم برفع معدلات الفائدة في شهر سبتمبر أو ديسمبر، فإن ذلك سوف يكون جيد في النهاية بالنسبة للأسواق، على الرغم من ردة الفعل قصيرة الأجل التي سوف تكون بالتأكيد سلبية".
أشار "كوينسي كروسبي" إستراتيجي الأسواق لدى Prudential Financial بأنه في حين قد يكون هناك إستثناءات لرفع معدل الفائدة هذا العام، فمن وجهة نظر البنك المركزي، لا يوجد وقت مناسب على الإطلاق للبدأ برفع هذه المعدلات.
حيث قال: "البنك الفدرالي عليه البدأ بتطبيع المعدلات، و لكن لا يوجد وقت مثالي للقيام بذلك. لذلك، عندما يحدث هذا الأمر، فإن التداول في أسواق الأسهم سوف يكون متقطعاً جداً".
و أضاف: "السوق سوف يعدل دورة رفع معدلات الفائدة في حال قبل بأن الإقتصاد ينمو و أن البنك الفدرالي بالفعل سوف يكون "تدريجيا" في تحركه تجاه المعدلات الأعلى".
قال "جون بيللوس" مدير محفظة لدى Western Asset Management في رسالة إلى المستثمرين، بأن السعر الحالي للسندات في السوق يشري إلى أن الكثير من المستثمرين يعتقدون بأن البنك الفدرالي من المحتمل أن ينتظر حتى شهر ديسمبر أو بعد ذلك لرفع معدلات الفائدة.
و قال: "السعر يعكس جزئياً وجهة نظري بأن النمو الضعيف في الناتج القومي الإجمالي سوف يجبر البنك الفدرالي على التأخير... نعتقد بأن بيانات الناتج القومي الإجمالي أقل أهمية نسبياً في بيئة اليوم، و نتوقع بأن البنك الفدرالي سوف يعزز نيته على البدأ بعملية الرفع في شهر سبتمبر".
و أشار كذلك: "سوف نشير إلى أن المخاوف المستمرة بشأن النمو و التضخم سوف تبقي على موقف البنك الفدرالي متساهلاً خلال فترة رفع المعدلات، مما يعني بأنه سوف يميل لأن يكون أسرع بإيقاف الرفع مؤقتاً منه في تسريعه. نتيجة لذلك، حتى مع أن بداية عملية الرفع سوف تكون بسعرها الحقيقي، فإن وجهة نظرنا هي أن الدورة الكاملة ليست بالضرورة أكثر تنازلية من السعر السوقي الحالي". على الرغم من الهدوء يوم الثلاثاء في أسواق الأسهم، فإن مؤشر S&P500 SPX +0.57%، إرتفع بنسبة 0.6%، ويجب أن يستعد المستثمرين لزيادة التقلبات يوم الأربعاء.