لقد تراجعت البورصات الأوروبية والعملة الموحدة بعد الجلسة المتقلبة في آسيا التي شهدت تراجع مؤشر شنغهاي وتسجيل الأسهم اليابانية لأفضل سلسلة مكاسب انتصارات في أكثر من ربع قرن بعد أن سجل الين أدنى مستوى له منذ 12 عاماً.
ولقد أشارت مؤشرات العقود الآجلة الأمريكية إلى تراجع مؤشر S&P 500 بمقدار 4 نقاط إلى مستوى 2119 في وقت متأخر في نيويورك بعد أن افتتح مؤشر FTSE Eurofirst 300 الجلسة بانخفاض بنسبة 0.3%.
ويقابل هذه التحركات الضئيلة نسبياً في سوق الأسهم الأمريكية والأوروبية تحركات في الدخل الثابت، حيث تراجعت عوائد ال 10 سنوات بنقطة أساس واحدة فقط إلى مستوى 2.13%، وتغيرت السندات الألمانية بشكل طفيف واستقرت عند مستوى 0.54%.
ولقد أضاف اليورو الى ارتفاع الجلسة السابقة، وهذا بدعم من الآمال بأن تكون اليونان ودائنيها على وشك التوصل إلى اتفاق بشأن الإصلاحات الاقتصادية التي من شأنها أن تسمح لأثينا بتلقي المساعدات المالية التي هي بأمس الحاجة إليها.
ولقد ارتفعت العملة الموحدة بنسبة 0.3% إلى مستوى 1.0938 $، مما ساعد على دفع مؤشر الدولار الأمريكي (DXY) للارتفاع بنسبة 0.4% إلى مستوى 97.03.
وفي إحدى المراحل خلال التعاملات الآسيوية يوم الخميس اشتري الدولار الواحد 124.28 ين، وهو أدنى مستوى للين منذ ديسمبر 2002.
وتميل بورصة طوكيو الحساسة للصادرات إلى الحفاظ على علاقة قوية مع زوج الدولار الأمريكي/الين الياباني ولذلك ساعد ارتفاع الزوج على ارتفاع مؤشر نيكاي 225 مبدئياً بنسبة 0.9%.
ولقد تراجع الدولار الأمريكي نقطتين الآن إلى مستوى 123.63 ين وقلص مؤشر نيكاي مكاسبه ليغلق على ارتفاع بنسبة 0.4% على الرغم من أن المؤشر سجل أعلى مستوى له في 15 عاماً وأطول سلسلة مكاسب له منذ عام 1988.
ولقد شهدت الاسواق الصينية أيضاَ تقلبات. وكانت جلسة أخرى من المكاسب لتنهي شوط إيجابي الذي استمر لثمانية أيام لمؤشر شانغهاي المركب في موجة الارتفاع التي شهدت ارتفاع المؤشر بأكثر من 50% في السنة حتى الآن، وأكثر من 135% خلال الأشهر ال 12 الماضية.
ولكن بعد التقدم خلال التعاملات المبكرة تراجع مؤشر شنغهاي بشكل حاد، وخسر 4.8%، وذلك بسبب فزع التجار من قيام شركات السمسرة بتشديد قواعد تمويل الهامش بسبب المخاوف من قيام المستثمرين الأفراد بالاقتراض أكثر من اللازم للمضاربة في سوق الأسهم.
وعلى الرغم من تحقيقه للمكاسب في وقت مبكر، تراجع مؤشر أستراليا S&P/ASX 200 بنسبة 0.2%، بعد عمليات البيع قبيل صدور بيانات النفقات الرأسمالية خلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام. لقد تراجع الإنفاق الرأسمالي بنسبة 4.4% خلال الربع الأول – وهو ضعف الانخفاض الذي كان متوقعاً من قبل الاقتصاديين – وتراجعت تقديرات الإنفاق الرأسمالي في 2015-16 بشكل حاد مقارنة بالعام السابق.
ولقد أضرت هذه الأخبار بالدولار الاسترالي والذي استقر بعيداً عن أدنى مستوياته ولكنه لا يزال متراجعاً بنسبة 0.3% ووصل إلى مستوى 0.7702 $.
وفي سوق السلع، ارتفعت أسعار خام برنت بنسبة 1.1% إلى مستوى 62.77 $ للبرميل، لتعوض بعضاً من خسائرها بعد التراجع بنحو 7% خلال الجلسات الأربع السابقة فقط. ويساعد تراجع الدولار المعادن الأساسية على التحرك في الغالب نحو الأعلى، حيث ارتفع سعر الذهب دولار واحد إلى مستوى الى 1188 $ للأونصة.