غرقت الأسهم الآسيوية في بحرٍ أحمر يوم الثلاثاء، حيث أن توقعات رفع معدلات الفائدة الأمريكية في وقت مبكر قد يكون شهر سبتمبر، أثر في الأسواق الناشئة بشكل عام، في حين فشل في توفير تأثير دائم على الدولار الأمريكي.
بعد بداية ثابتة، كان هناك تحول سريع إلى عمليات بيع واسعة، حيث تراجعت أسهم الشركات الأسيوية و شركات المحيط الهادئ خارج اليابان MIAPJ0000PUS بنسبة 0.8% إلى أدنى مستوى لها خلال 10 سنوات.
أعلنت الصين عن قراءة ضعيفة أخرى للتضخم، حيث أن مؤشر أسعار المستهلك تراجع بنسبة 0.2% في شهر مايو من الشهر السابق، مما يجعل التضخم السنوي عند 1.2%.
التضخم الضعيف عزز التوقعات بأن بكين سوف تضيف المزيد من التحفيزات. المستثمرين ما يزالون متوترين بهاذا العارض من الطلب الضعيف و أدت عمليات البيع إلى تراجع الأسهم من أعلى مستوياتها خلال 7 سنوات. تراجعت مؤشرات كلٍ من Shanghai و SSEC و CSI300 للمؤشرات و CSI300 بنسبة 2/1%.
كما كان المستثمرون ينتظرون كذلك بتوتر ما إذا كان MSCI سوف يضيف الأسهم الصينية إلى مؤشره العالمي. من المقرر أن يكون هناك إعلان في وقت لاحق اليوم الثلاثاء بشأن ما إذا كان MSCI سوف يضم الأسهم الصينية من الفئة "A" في مؤشره للأسواق الناشئة، سواءاً بشكل جزئي أو بشكل كامل.
يقدر المحللون لدى HSBC تضمين جزئي لأسهم A الصينية أن يؤدي إلى تدفقات سلبية بحوالي 3 مليار دولار، في حين أن التضمين الكامل سوف يرى طلباً لا يقل عن 47 مليار دولار.
إضافة الصين من المرجح أن تؤذي الأسواق في كوريا و تايوان و الهند من حيث حجم المؤشر و التدفقات. حسبما أضاف المحللون.
كان هناك الحذر الطبيعي بشأن اليونان حيث أظهرت محادثات الديون عدم وجود مؤشرات على الإنتهاء قريباً. كان هناك أخبار أفضل من ألمانيا، حيث فاق الناتج الصناع التوقعات و ساعد في تخفيف المخاوف بشأن التضخم.
عوائد السندات الألمانية العشر سنوية DE10YT=RR إرتفعت بنسبة 0.89%، في حين أن السندات العشر سنوية US10YT=RR تراجعت بنسبة 2.37% في آسيا. نتيجة لذلك، الفرق المقدم من الدين الأمريكي ضاقت إلى حوالي 148 نقطة أساسية، بعد أن كانت عند 190 في شهر مارس.
كما تعرض الدولار الأمريكي للضغط كذلك من التقارير التي تقول بأن الرئيس أوباما أطلق على العملة المرتفعة بأنها مشكلة خلال محادثات G7، على الرغم من أن البيت الأبيض أنكر لاحقاً بأنه قال ذلك. البنك الفدرالي و مسؤولين آخرين كانوا قد عبروا عن مخاوفهم بشأن تأثير قوة الدولار على النمو و الصادرات.
اليورو إستفاد من تراجع الدولار، و إرتفع إلرى 1.1314$ و عوض جميع تراجعات يوم الجمعة إلى 1.1048$. تراجع الدولار قليلاً إلى 124.54 ين، و لكنه ما يزال ضمن مسافة قريبة من أعلى مستوى له خلال 13 عام عند 125.86 ين.
مؤشر الدولار الأمريكي DXY تراجع بنسبة 0.22% إلى 95.090 بعد أن تراجع بنسبة 1.1% يوم الإثنين.
في أسواق السلع الأساسية، ثبت النفط بعد أن تعرض لضربة من الطلب المتراجع من الصين و المخاوف بشأن قرار OPEC بضخ الخام من دون قيود و ما قد يتسببه ذلك من إطالة تخمة المعروض. إرتدت العقود الآجلة على الخام الأمريكي CLc1 بمقدار 27 سنت إلى 58.41$ للبرميل، في حين أن برنت LCOc1 أضاف 25 سنتاً إلى 62.94$.
الذهب تقدم على خلفية تراجع الدولار و وصل إلى 1,175.88$ للأونصة.