تمكنت أسعار النحاس من تحقيق بعض المكاسب يوم الأمس، و لكنه ما يزال بالقرب من أدنى مستوى شهري له و يشير الخبراء إلى أن الأوقات القادمة سوف تكون أصعب.
المحللين لدى Goldman Sachs بقيادة "ماكس لايتون" قالوا في رسالة يوم الإثنين أن نمو الطلب في الصين، و التي تستهلك بالفعل 45% من جميع النحاس" من الممكن أن يتباطئ بشكل كبير خلال العام القادم. الفريق أشار إلى أن التحول المخطط نحو الألمينيوم في شبكات الكهرباء في المناطق المدنية من الممكن أن يؤدي إلى تراجع كبير على النحاس.
"المعدل المتزايد من التحول إلى الألمنيوم من النحاس محتمل جداً، سعر النحاس في الصين أعلى بمقدار 3.4 مرة من سعر الألمنيوم (و الإستبدال يصبح مربحاً بمعدل1/2.5)" حسب بنك الإستثمار. و أضاف:" نقدر بأن هناك ما بين 100kt إلى 200kt من الطلب على النحاس قد تزال بسبب هذا التطور خلال العام 2016، مقارنة بالقاعدة الأساسية لدينا عند 400kt الذي يمثل نمو الطلب الصيني خلال العام 2016".
و قد وضع البنك هدف سعر النحاس عند 5,200$ للطن، في حين أن سعر LME الحالي هو عند 6000$ للطن.
في هذه الأثناء، أضافت عقود النحاس الآجلة في قسم COMEX في بورصة نيويورك 19% إلى 2.743$ للباوند عند الساعة 07:00 بحسب توقيت بريطانيا. تراجع العقد بنسبة 5.5% في شهر مايو.
النحاس كان يتعرض للضغط بسبب الأرقام السلبية الصادرة من الصين مؤخراً.
الإستثمارات و الصناعة و النمو الإقتصادي تراجعت جميعها، مع إقتراب نهاية موسم الذروة و عدم بروز أي تنامي في الإستهلاك، من الممكن أن يكون النحاس مهيئ للتراجع في شهر يونيو.
"الطلب المتراجع ما يزال محدوداً نوعاً ما، و لا نرى تعافي كافي أو مجدي من حيث الأساسيات و قد بدأت الميول بالتحول" قال "أكسياو فو" محلل لدى BOC International في تصريح لـ The Financial Times.
بشكل هام، يقول الخبراء بأن إجراءات التحفيز الإقتصادي للسلطات الصينية، مثل خفض معدلات الفائدة و ضخ المال في القطاعات الرئيسية، بدأت تعطي نتائج متناقصة.
"تأثير الإجراءات الصينية الداعمة للنمو في السوق في إنحسار، بالإضافة إلى ذلك، الدولار القوي و التوقعات لخفض الطلب على نحس سوف تنذر سلبياً بالنسبة للأسعار" قال محلل من شركة Wanda Futures.
أغلق مؤشر الدولار الأمريكي شهر مايو عند زيادة بنسبة 2.58%، و ذلك أعلى بنسبة 7% منذ بداية العام.
المستثمرون يراقبون الآن بيانات الرواتب الأمريكية يوم الجمعة، و هو مقياس مفضل من قبل البنك الفدرالي لقياس صحة الإقتصاد الأمريكي. مجموعة من البيانات المتقدمة من الممكن أن تدعم الدولار الأمريكي قبل إجتماع لجنة السوق الفدرالية المفتوحة المقرر عقده يومي 16 و 17 يونيو.