أشارت تقارير من الولايات المتحدة يوم الخميس بأن إنفاق المستهلكين الأمريكيين إرتفع بشكل ملحوظ في الشهرين الماضيين، ليصل إلى أعلى نقطة منذ الأشهر الخمسة الماضية. تقارير إضافية يوم أمس أكدت أن عدد الامريكيين الذين تقدموا للحصول على إعانات البطالة بقي ثابتاً. تلمح هذه التقارير بإجتماعها معاً فقط إلى النمو الإقتصادي معتدل، كما بدأ المستثمرون التساؤل عما إذا كان هذا النمو يكفي لوقف خطة تحفيز أخرى. جميع الانظار تتجه نحو رئيس البنك الإحتياطي الفدرالي "بن برنانكي" الذي سوف يعالج هذه القضية في خطابه اليوم من جاكسون هول في وايومنغ.
على الرغم من كون الاقتصاد الأمريكي مضطهد باستمرار، مبيعات المتاجر في الولايات المتحدة لشهر أغسطس تجاوزت التوقعات بصورة عشوائية، وهو إنجاز يمكن أن يعزى إلى كل من وفرة الترقيات بالعودة إلى المدارس والطقس البارد غير المعتاد، الأمر الذي جعل تجربة التسوق أكثر راحة في كثير من المناطق. ارتفعت مبيعات المتاجر بنسبة 4.4% في شهر يوليو و 5.9% في أغسطس، متجاوزة الزيادة المتوقعة عند4.2 %. علامة أخرى على التعافي البطيء للإقتصاد الأمريكي هي تجدد الاهتمام في خطط التقاعد 401(K)، وسيلة لحفظ الذي سقط على قارعة الطريق أثناء النهار في الأزمة المالية وحالياُ هناك مؤشرات نمو إيجابية.
ومع ذلك، مما خفف المؤشرات الإيجابية المخاوف من أن إرتفاع أسعار الغاز وتوقع تباطؤ مبيعات التجزئة، يشير إلى أن الاقتصاد الأمريكي ليس تماماً بمساره الصحيح. هبطت أسعار الأسهم على نطاق واسع يوم الخميس قبل خطاب بيرنانكي اليوم، وارتفع الدولار أمام اغلبية العملات. جلسة تداول يوم الجمعة الأوروبية من المرجح أن تظهر أحجام رقيقة مع إنتظار المستثمرين بفارغ الصبر لإعلان بيرنانكي.