عكس تقرير وظائف القطاعات غير الزراعية في الولايات المتحدة الذي صدر يوم الجمعة، إنشاء 120,000 وظيفة جديدة خلال شهر مارس، والتي تعتبر أقل زيادة منذ شهر أوكتوبر، وتراجع ملحوظ من الـ 200,000 وظيفة جديدة التي كانت متوقعة. أدى هذا التقرير إلى التساؤل عن مدى الإستقرار الحقيقي للدولار الأمريكي، مما أدى إلى إفتتاح الجلسات الآسيوية على تدني يوم الإثنين. كما أدى تقرير وظائف القطاعات غير الزراعية المتشائم إلى تعزيز التخمين الذي يتحدث عن إحتمالية قيام بنك الإحتياطي الفدرالي بتسهيل الإقتصاد المضطرب أو إطلاق برنامج شراء سندات جديد.
لقد صدرت تقارير كئيبة بنفس المستوى من الصين خلال الأيام الماضية، حيث أدت الزيادة الحادة في "مؤشر أسعار المستهلكين" في الصين إلى تراجع المؤشرات المحلية بشكل كبير. حيث كان "مؤشر أسعار المستهلكين" أعلى من العام السابق بنسبة 3.6%، على الرغم من أن المحللين توقعوا زيادة بنسبة 3.3% فقط.
أشير إلى وصول الدولار الأمريكي إلى أدنى مستوى له خلال شهر أمام الين الياباني عند أحد النقاط 81.19 ين ، في حين ذلك، إستمر اليورو بالتخبط خلال الجلسة الآسيوية، حيث إقترب من مستوى 106.17 ين، ووصل إلى أدنى مستوى له أمام الدولار خلال 3 أسابيع عند 1.3033$. كما تقدم الفرنك السويسري إلى ما فوق 1.20 مقابل اليورو، مما زاد من التوقعات بأن القيادة الحكومية قد تقوم بمحاولات لإضعاف العملة.
مع إستمرار تخبط اليورو وتقدم الين، يقوم المحللون بمراقبة دقيقة ريثما يختتم إجتماع بنك اليابان المركزي هذا الأسبوع أعماله في يوم الثلاثاء، الذي يسبق إجتماع آخر في وقت لاحق من هذا الشهر والذي سوف يعلن فيه بنك اليابان عن سياسته الإقتصادية طويلة الأجل.