مع تحول التركيز عن المنطقة الأوروبية بشكل مؤقت، ركز المستثمرون أنظارهم إلى الولايات المتحدة الأمريكية و إقتراب الموعد النهائي لإنشاء سقفية ديون جديدة. كنتيجة لهذا الأمر، فإن الدولار الأمريكي يقبع تحت ضغوط كبيرة نتيجة زيادة القلق من أن صناع القرار في الولايات المتحدة الأمريكية لن يتمكنوا من الوصول إلى إتفاق، مما سوف يؤدي إلى تخلف عن سداد الديون.
وكما ورد من طوكيو في تمام الساعة 15:04 (حسب التوقيت القياسي الياباني)، هبط الدولار الأمريكي أمام الين الياباني إلى 78.12 ين،و هو أدنى مستوى له خلال الأشهر الأربعة الماضية، و هبط أمام الفرنك السويسري الآمن بنسبة 0.6% ليصل إلى 0.8132 فرنك، قريباً من الإنخفاض القياسي الذي وصل له الأسبوع الماضي. أشار أحد الإستراتيجين في طوكيو بأنه من الواضح أن متداولي الفترات القصيرة فقط في السوق هم الذين يتحركون هذا الأسبوع، حيث لا يرغب أحد في الإرتباط بأي شيئٍ طويل الأمد.
في حين أن الأسواق متأكدة نوعاً ما بأن الولايات المتحدة الأمريكية سوف تقوم بالخطوات اللازمة لتجنب التخلف، فإن المواقف السياسية المؤدية إلى ذلك تؤدي إلى تفاقم عصبية الأسواق. حتى أن البيت الأبيض أكد أنه من المحتمل المرور ببعض الأيام الحساسة بالنسبة للأسواق المالية. حتى لو تمكنت الولايات المتحدة من توفير الأموال اللازمة لسداد إلتزاماتها في حال الوصول إلى نهاية مهلة الثاني من أغسطس، فإن هناك القليل من القلق بين المستثمرين بأن التصنيف الإئتماني الممتاز للولايات المتحدة الأمريكية قد يكون في خطر.