بالرغم من انتعاش الدولار الأمريكي اليوم الجمعة مقابل الين الياباني والفرنك السويسري، جراء ارتفاع عوائد السندات في الولايات المتحدة ، فأن المستثمرون ينظرون إلى هذا الانتعاش بأنه غير مقنعاً والشكوك ما زالت مستمرة بشأن حدوث انتعاش في الولايات المتحدة.
وأظهرت البيانات التجارية الصينية واردات أعلى من المتوقع في آب / أغسطس ، مما دفع عملات مختلفة مثل الدولار الاسترالي على الصعود أمام الين الياباني ذي العائد المنخفض، والتي غالبا ما تستخدم لتمويل استثمارات في عملات ذات عائد أعلى.
وكان الدولار قد وصل هذا الأسبوع إلى أدنى مستوى له أمام الين الياباني منذ 15 سنة، بسبب ارتفاع عوائد سندات الخزانة الأمريكية يوم الخميس على بيانات الوظائف في الولايات المتحدة واتساع في انتشار محصول الولايات المتحدة واليابان.
"ارتفاع عائدات الولايات المتحدة قد تدفع الدولار مقابل الين"، وقال غاريث بيري ، استراتيجي العملات في بنك يو بي اس (UBS Bank).
كما وسقطت الادعاءات الأمريكية الأولية لإعانات البطالة إلى أدنى مستوياتها في شهرين. بالإضافة إلى أن بيانات قوائم الرواتب التي صدرت في الأسبوع الماضي أظهرت خسائر أقل من المتوقع.
وقال بيري انه من السابق لأوانه الحكم على ما إذا كان على الاقتصاد الأميركي يواجه تراجع مزدوج. وأضاف "إننا بحاجة إلى سلسلة من البيانات الجيدة لأسواق الولايات المتحدة لاستخلاص استنتاجات شاملة للدولار".
التعليقات الصادرة من اليابان دفعت لإنخفاض الين
وقال المتداولون أن التعليقات التي صدرت من محافظ بنك اليابان المركزي ماساكي شيراكاوا، أن اليابان تحتاج إلى رفع قضايا الصرف الأجنبي في الاجتماعات الدولية دفعت أيضا لانخفاض الين.
وارتفع الدولار 4% ووصل إلى قيمة 84.12 ين، علماً انه قد لمس، ولفترة وجيزة، مستوى أعلى بقيمة 84،28. وسيكون الهدف القادم 85.23 ين وهو نفس المستوى الذي وصل إليه الدولار مقابل الين بعد صدور بيانات الوظائف الأمريكية يوم الجمعة الماضي.
يشار إلى أنه هبط الدولار إلى أدنى مستوياته منذ 15 عاما ووصل إلى قيمة83.34 هذا الأسبوع ، ومع هذا الهبوط ازدادت التكهنات بأن السلطات اليابانية قد تتدخل للحد من مكاسب الين إذا تحرك المستوى نحو اتجاه 80 ينا. وكرر رئيس الوزراء الياباني ناوتو كان يوم الجمعة أن السلطات ستتخذ خطوات حاسمة على الين إذا لزم الأمر.