ارتفع الدولار امام الين وتماسك قرب مستوى مرتفع وصل اليه في الاونة الاخيرة امام اليورو في بداية التعامل في اسيا يوم الاثنين بعد ان ساعده طلب من الشركات اليابانية قبل نهاية العام مع ترقب بيانات امريكية ومزادات الخزانة لمعرفة ما إذا كان بوسعه الحفاظ على هذا الارتفاع.
وقال متعاملون في طوكيو ان السوق لم تتأثر بشكل يذكر نتيجة انباء عن وقوع محاولة لتفجير طائرة ركاب اثناء توجهها الى ديترويت ولكن يتابعون حدوث اي تطورات اخرى.
يذكر أن الدولار الأميركي أنهى الأسبوع الماضي بمستويات منخفضة مقابل نظيراته من العملات الرئيسية في ظل تداول ضعيف قبل عطلة الأعياد، بالرغم من إنخفاض طلبات إعانة البطالة وتحسن الطلب على السلع المعمّرة. وذلك بسبب جني الأرباح بعد ارتفاع مؤشر الدولار بنسبة 4.67 في المائة في الأسابيع الأربعة الماضية. ومع اقترابنا من نهاية 2009، يتحول التجار عن اتخاذ قراراتهم بناء على الرغبة في المخاطرة أو النفور منهاإلى اتخاذ القرارات بناءً على أسس جوهرية، وهو ما كان واضحاً خلال الأسابيع القليلة الماضية.
وارتفع مؤشر الدولار وهو مقياس لادائه امام ست عملات رئيسية اخرى بنسبة 0.3 في المئة الى 77.839 وهو ما يقل عن اعلى مستوى وصل اليه منذ ثلاثة اشهر ونصف وهو 78.449 والذي سجله الاسبوع الماضي. وبلغ سعر الدولار امام الين 91.66 ين.
وتراجع اليورو امام الدولار الى 1.4361 دولار بعد تراجعه الى 1.4218 دولار الاسبوع الماضي وهو ادنى مستوى له منذ اوائل سبتمبر ايلول.
في نهاية العام: تقلبات في حركة الدولار الأمريكي
يشار إلى أنه إذا لم تشهد الأسواق قراراً واضحاً من بنك الاحتياطي الفدرالي بشأن وقف إجراءات التحفيز، يزداد احتمال أن يبيع التجار الدولار الأميركي مقابل العملات ذات العائد الأعلى. وعلى الأرجح سيزداد التقلب في حركة الدولار حيث أن السيولة منخفضة جداً.
كما وأن التقويم الأميركي الاقتصادي سيكون خفيفاً جداً الأسبوع المقبل. تصدر بيانات أسعار المنازل عن كيس/شيلر وبيانات ثقة المستهلك يوم الثلاثاء. وتصدر بيانات مؤشر مديري المشتريات في شيكاغو يوم الأربعاء بينما تأتينا طلبات إعانة البطالة الأسبوعية يوم الخميس.
بقلم: مصطفى القصيصي