تحليل فني

قامت جميع أزواج العملات التي تتضمن الين الياباني بإتخاذ مسارٍ متشابه لدرجة كبيرة، حيث تقدموا بشكل كبير بعد التدخل المشترك من مجموعة "جي 7" خلال شهر مارس، و من ثم إنخفضت منذ ذلك الوقت. و كان الفرق الوحيد بينها يتمثل في درجة الإنخفاض التي تعرض لها كل زوج من هذه الأزواج، و هو الأمر الذي إعتمد بدرجة كبيرة على القوة النسبية للعملة المقابلة.

كان هناك الكثير من الحركة على العملات خلال يوم الجمعة بعد صدور تقرير "كشف مرتبات القطاع الغير زراعي" (NFP). إلا أن تحركات الأسعار هذه في الغالب كانت إستمراراً لما حدث في وقت سابق خلال الأسبوع و ليس أي تغييرات رئيسية. أحد أزواج العملات التي مددت التوجه السابق كان زوج اليورو/الدولار الكندي.

مع بقاء مؤشر التقارب و التباعد (الماكد - MACD) تحت خط الإشارة لمدة 4 ساعات، يكون قد حان وقت ارتفاع مؤقت بالنسبة لزوج اليورو/الدولار الأمريكي عند 1.4457 و تحويل التحيز السائد خلال اليوم إلى الحياد. قد تحدث بعض عمليات التداول الجانبية أولاً، إلا أنه من المفترض احتواء الناحية السلبية عند مستوى أعلى بكثير من 1.3969 بالإضافة إلى حدوث ارتفاع آخر.

بشكل مفاجئ، الدولار النيوزيلندي يمتلك القوة في الآونة الأخيرة. بعد تخلفه وراء عملات السلع الأخرى، ارتفعت مكاسب الدولار النيوزيلندي خلال الأسبوعين الماضيين على نطاق واسع. وفي حالة الدولار الأمريكي مقابل الدولار النيوزيلندي، فقد وصلت هذا الارتفاع إلى مستوى 0.8262، وهو أعلى مستوى وصل إليه هذا الزوج على الإطلاق.

حظيت جميع الأزواج الأوروبية وعلى رأسها اليورو تقلبات كثيرة في الآونة الأخيرة. والحالة الغير مؤكدة التي أدت إلى المخاوف في الديون السيادية في أوروبا مرة أخرى آثرت بشكل كبير على اليورو والين الياباني ، منذ مطلع آذار/مارس حيث ارتفع الزوج من مستوى 106.60 وحتى 123.30 ، إلا أن انهارت من جديد بحوالي1000 نقطة (بيب) ووصلت إلى مستوى منخفض مقداره 113.39.

فقد الدولار الكندي خلال الأسابيع الماضية، بعضا من بريقه. فبعد أن أكتسب ارتفاعا طفيفاً مقابل الدولار الأمريكي، ضعف بشكل كبير، متراجعا بـ- 400 نقطة تقريبا وأحتشد بين المستويات 0.9440 و 0.9817. وبينما أنه من الممكن أن تكون هذه الحركة ليس إلا أرجوحة السعر التصحيحية في النمط التنازلي الرئيسي لزوج العملات، فأن هذه الحركة تعتبر كبيرة نسبيا للنطاق الزمني الضيق.

يتداول زوج اليورو مقابل الدولار حالياً عند مستوى إعادة الاختبار المشار إليه في تقاريرنا السابقة عند 1.4150، في حين نلاحظ بأن إيجابية مؤشر ستوكاستيك تواصل دفع السعر نحو الأعلى. هذا الاندفاع الصاعد يبدأ محاولات اختراق القناة التصحيحية الهابطة التي تتحكم بالتداولات اللحظية الهابطة.

حافظ زوج اليورو مقابل الدولار على استقراره دون مستوى 1.4150 بإغلاق اليوم الثاني على التوالي دونه، وهذا ما يبقي على سيناريو مواصلة التصحيح الهابط قائماً. من هنا، فإننا نتوقع استمرار الاتجاه اللحظي الهابط هذا اليوم والهدف الرئيسي الأول حول 1.3910، مع التذكير بأهمية الثبات دون 1.4150 للحفاظ على فرص تحقيق هذه التوقعات.

استقرت تداولات زوج اليورو مقابل الدولار دون مستوى الدعم المحوري 1.4150 في حين توقف الهبوط قريباً من مستوى تصحيح فيبوناتشي 50% متأثراً بإيجابية مؤشر ستوكاستيك. هذه الإيجابية قد تدفع لإعادة اختبار الدعم المشار إليه أدناه قبل التوجه نحو مواصلة الاتجاه اللحظي الهابط المتوقع لهذا اليوم والأهداف تبدأ عند 1.3910 ثم 1.3800. الثبات دون 1.4150 يبقي على فرص تحقيق هذه التوقعات قائمة.

تمكن المتوسط المتحرك 50 من إيقاف ارتفاع زوج اليورو مقابل الدولار طوال الأسبوع الماضي ليضغط على السعر سلباً ويعيده إلى ما دون مستوى الدعم المحوري 1.4150. التداول دون المستوى المذكور يفعّل السيناريو المقترح في تقريرنا الأسبوعي الأخير، يدعمه الاتجاه الهابط الذي يظهره مؤشر ستوكاستيك، وبالتالي فإننا نتوقع أن نشهد مزيد من الاتجاه التصحيحي الهابط هذا الأسبوع تبدأ الأهداف الرئيسية لديه عند 1.3910 وفي حال تم كسر هذا المستوى فإن الطريق مفتوحة لوصول مستويات 1.3665. من جهة أخرى، نشير إلى أهمية مراقبة تصرف السعر عند وصول المستويات التصحيحية المستهدفة، حيث إن الهبوط الحالي لا يزال ضمن تركيبة تصحيح هابط لكامل الموجة الصاعدة الموضحة بالصورة أدناه.

توقعاتنا لتداولات اليوم تشير إلى اتجاهات صاعدة محتملة لكل من زوج اليورو دولار والاسترليني دولار والين دولار, بينما نتوقع اتجاهات لحظية هابطة لكل من زوجي الفرنك دولار والكندي دولار

حافظ زوج اليورو مقابل الدولار على استقراره فوق المستوى المحوري 1.4150 ويقترب تدريجياً من مستوى إعادة اختبار دعم القناة الصاعدة المكسور سابقاً والذي يتحول الآن إلى مقاومة عند 1.4415. العوامل الفنية لا تزال تقدم تعارضاً في الاتجاه، حيث إن مؤشر ستوكاستيك يدعم فكرة الارتفاع والاكتفاء بما حققه السعر من تصحيح هابط حتى الآن عند 38.2%.

حقق زوج اليورو مقابل الدولار ارتفاعاً يوم أمس لكن استقر الإغلاق اليومي عند مستوى خط الرقبة المشار إليه للنموذج الفني الهابط عند 1.4150. إيجابية مؤشرات العزم تبقي على الميل الصاعد قائماً على الزوج، وهذا ما قد يفرض احتمالية أن نشهد بعض الارتفاع نحو المتوسط المتحرك 50، لكن السلبية القوية التي نتجت عن كسر دعم القناة الرئيسية الصاعدة إلى جانب النموذج الفني الهابط المذكور تضعنا أمام احتمال أن نشهد مزيد من التصحيح الهابط على الأنظمة الزمنية اللحظية. هذا التعارض يجعلنا ننصح بمراقبة تداولات اليوم حتى نحصل على إشارات تأكيد أدق للاتجاه

انخفض زوج اليورو مقابل الدولار ليحقق كسراً لمستوى الدعم المحوري عند 1.4150، والذي يمثل خط رقبة لنموذج فني هابط يظهر في الصورة أدناه والذي يلتقي مع مستوى تصحيح فيبوناتشي 38.2%. هذا الكسر والإغلاق اليومي دوني يفتح الطريق أمام مزيد من الاتجاه التصحيحي الهابط المتوقع لهذا الأسبوع والهدف التالي مستويات 1.3910 والذي بكسره قد يمتد الهبوط إلى مستوى التصحيح التالي عند 1.3665، لكننا سنعتمد الهدف الأول ومن ثم مراقبة تصرف السعر بحذر عند وصول هذا المستوى حتى نتأكد من الوجهة التالية للزوج.

توقعاتنا بالنسبة لتداولات اليوم تشير إلى اتجاهات صاعدة لكل من زوجي الين دولار والفرنك دولار بينما نننصح بمراقبة التداولات بالنسبة لباقي العملات الرئيسية