تحليل فني

مر زوج اليورو/الدولار بجلسة مضطربة يوم الخميس كما كان متوقع. في النهاية، تحسنت الأسواق على أمل إحتمالية إجراء تيسير من البنك الإحتياطي الفدرالي، حيث كان رئيس البنك "بن برنانكي" يتحضر للشهادة أمام الكونغريس. وقد أدى هذا الأمر إلى تحسن الأسواق بناءاً على الإشاعات.

مر زوج الدولار الأمريكي/الدولار الكندي بجلسة تداول تنازلية نوعاً ما يوم الأربعاء حيث حصلت أسواق النفط على دفعة هامة جداً وإرتفعت عن مستويات الدعم. تشير أسواق النفط إلى تراجع عالمي منذ فترة ومن المحتمل أن يكون هذا الإرتداد شيء بسيط لهدوء سوق مباع بإفراط على المدى القصير.

مرت أسواق الذهب بجلسة إيجابية يوم الأربعاء، حيث عادت تداولات المخاطرة إلى الساحة بقوة. قد يعزى هذا الأمر إلى العديد من الأمور، قد يكون أهمها هو أن السيد "بن بيرنانكي" سوف يشهد أمام الكونغريس الأمريكي اليوم، وأي تلميحات بشأن إجراءات تيسير كمية ثالثة سوف تؤدي إلى خفض الأسواق بشدة، وسوف ترفع سوق الأصول كثيراً.

إرتفعت أسعار الذهب خلال الفترة الماضية بشكل كبير, وخصوصاً يوم الجمعة الماضية, بعد أن أظهرت أرقام قطاع الوظائف الأمريكية المخيبة للآمال عدم إستقرار الإقتصاد الأمريكي بشكل واضح, حيث أن إنخفاض معدلات الوظائف الجديدة وإرتفاع نسبة البطالة من جديد ينذر بكون الإقتصاد الأمريكي لا يزال بحاجة إلى المزيد من الدعم والتحفيز.

تستمر أسواق الذهب في البقاء ضمن نطاق ضيق إلى حدٍ ما حيث لم تقرر جلسة يوم الثلاثاء الكثير. لقد شهدت الحركة يوم الجمعة الماضية تحرك تصاعدي قوي، ونتيجة لذلك يبدو أن الأسواق تستعد إلى حركة قوية للأعلى. مع هذا، يجب القول بأن السوق توقف عند أول نقطة مقاومة رئيسية، وهذا سبب آخر يدعو للقلق.

يستمر زوج الجنيه الإسترليني/الدولار الأمريكي (GBP/USD) بالتماسك ما دون المستوى 1.5450 مع وجود كامل حركة السعر أسفل هذا المستوى كنتيجة (محتملة) لعطلة البنوك في المملكة المتحدة.

يبدو أن زوج اليورو/الدولار الأمريكي (EUR/USD) قد تأثر بالإشاعات مرة أخرى. حيث أن هذه المرة، هناك الكثير من الكلام بشأن نظام إنقاذ مصرفي أوروبي. لقد كان الـ LTRO هو التجسيد الأول لهذا الأمر ولم يكن ناجحاً وفقاً لجميع الحسابات.

أظهر الدولار الأمريكي بعض إشارات التباطؤ مقابل غيره من العملات الرئيسية والثانوية على حدٍ سواء، بما في ذلك الدولار الأسترالي، نتيجة الأرقام الأقل من ممتازة بالنسبة لتقرير قطاع الرواتب غير الزراعي الصادر من الولايات المتحدة الأمريكية بالإضافة إلى أرقام إنفاق منخفضة من تقرير PMI الصناعي لـ ISM.

يمر زوج الجنيه الإسترليني/الدولار الأمريكي (GBP/USD) في حالة سقوط حر خلال الأسابيع الخمسة الماضية. قام الزوج بإختراق مناطق الدعم والمقاومة التي قدمت له تاريخياً نوعاً من التوقف على الأقل، ولكن لم يكن لها تأثير كبير هذه المرة.

حاول الذهب مرتين خلال الأسبوعين الماضيين الإختراق إلى ما دون المستوى 1526.90، كما حاول مرة أخرى خلال تداولات الأمس الهبوط إلى 1532.60، لكنه لم يكن قادراً من المحافظة على الأسعار عند هذا المستوى حيث قام بالإغلاق عند مستوى أعلى بكثير عند 1659.10.

منذ بداية العام الحالي والدولار الأمريكي يرينا المزيد من الإرتفاعات والقوة حيث توجه المستثمرون للدولار الإمريكي كملاذ آمن للإستثمار فضلاً عن الذهب والسلع التي إنخفضت بسبب سحب السيولة منها أو إستخدامها كأحد الوسائل لرفع كبية جيدة من السيولة عبر البيع على المكشوف ومن ثم الشراء للتحوط من جديد في المستقبل.

قام الدولار الأسترالي بتحقيق المكاسب أمام الفرنك السويسري منذ أن وصل إلى أدنى مستوى له خلال 18 شهراً في الأسبوع الماضي عند 0.9224. حيث كان هذا الزوج تصاعدي خلال الأيام السبعة من الأيام التداولية التسعة.

كان الدولار الكندي يتراجع بشكل ثابت مقابل الدولار الأمريكي منذ أن وصل إلى أعلى مستوى له خلال 6 أشهر في شهر أبريل. وكان الزوج قد قام بإختراق منطقة المقاومة عند 1.003 بتاريخ 15 مارس وبالإرتفاع وصولاً إلى مستوى 1.0311 الأسبوع الماضي.

سنتحدث اليوم عن حركة زوج من أزواج العملات الرئيسية وهو الدولار مقابل الجنيه البريطاني (GBP/USD) منذ تاريخ 14 حتى 28 مايو. منذ منتصف شهر مايو بدء الزوج تداوله عند نقطة تعتبر عالية نوعاّ ما وهي 1.6098، والجدير ذكره أن هذه النقطة جاءت بعد قمة سابقة من تداولات الشهر.

مر زوج اليورو/الدولار الأمريكي بأسبوع سيئ جداً بالنسبة للحركة التصاعدية. حيث إنتهت شمعة الجلسات الخمسة عند إنخفاضات شديدة، كما أنها تعانق مستوى 1.25. حيث يجب أن تصمد هذه المنطقة في حال كان هناك فرصة أمام الحركة التصاعدية.