شهدت فترة عطلة عيد الميلاد الهادئة مكاسب كبيرة وارتفاعات قياسية جديدة في أسعار المعادن النفيسة.
أفضل وسطاء الفوركس عبر الإنترنت
التحليل الأساسي ومعنويات السوق
كتبتُ في 21 ديسمبر أن أفضل الصفقات لهذا الأسبوع هي:
- شراء زوج الدولار الأمريكي/الين الياباني. حققت هذه الصفقة خسارة بنسبة 0.76%.
- شراء مؤشر S&P500 بعد إغلاق يومي فوق 7000 نقطة. لم تُحقق هذه الصفقة أي ربح.
- شراء الفضة بنصف حجم الصفقة المعتاد. حققت هذه الصفقة ربحاً بنسبة 8.84%.
- شراء البلاتين بنصف حجم الصفقة المعتاد. حققت هذه الصفقة ربحاً بنسبة 11.81%.
- شراء الذهب بنصف حجم الصفقة المعتاد بعد إغلاق يومي فوق 4355.80 دولار. حققت هذه الصفقة، التي أُبرمت عند إغلاق يوم الثلاثاء، ربحاً بنسبة 1.00%.
إجمالاً، حققت هذه الصفقات مكاسب مذهلة بلغت 22.41%، أي ما يعادل 4.48% لكل أصل.
هل أنت مستعد للتداول بناءً على توقعاتنا الأسبوعية لسوق الفوركس؟ اطلع على قائمتنا لأفضل 10 وسطاء فوركس في العالم.
ملخص لأهم بيانات الأسبوع الماضي:
- الناتج المحلي الإجمالي الأمريكي الأولي: جاء هذا الرقم أفضل بكثير من المتوقع، حيث بلغ 4.3% مقارنةً بالتوقعات التي كانت عند 3.2%، ما ساهم في دعم أسواق الأسهم الأمريكية.
- الناتج المحلي الإجمالي الكندي: جاء كما كان متوقعاً، عند انكماش شهري بنسبة 0.3%.
- طلبات إعانة البطالة في الولايات المتحدة: كانت هذه البيانات أفضل بقليل من المتوقع.
لم يكن لبيانات الأسبوع الماضي تأثير يُذكر باستثناء بيانات الناتج المحلي الإجمالي الأمريكي. لا يزال السوق يتوقع خفضين فقط لمعدلات الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي بنسبة 0.25% خلال عام 2026.
بالطبع، شهد الأسبوع الماضي جزءاً من عطلة عيد الميلاد، ولذلك كانت الأسواق مغلقة جزئياً أو هادئة في الغالب مع سيولة منخفضة.
لم تشهد أسواق الفوركس والسلع نشاطاً يُذكر، باستثناء المعادن النفيسة التي حققت مكاسب هائلة. ارتفعت أسعار الذهب والفضة والبلاتين بقوة لتسجل ارتفاعات قياسية جديدة، بينما حقق البلاديوم مكاسب قوية أيضاً ليصل إلى أعلى مستوى له خلال ثلاث سنوات.
في الولايات المتحدة، حقق مؤشر S&P500 ارتفاعاً قياسياً جديداً لأول مرة منذ عدة أسابيع عشية عيد الميلاد، لكن المكاسب لم تكن استثنائية.
الأسبوع المقبل: 29 ديسمبر - 2 يناير
يتضمن الأسبوع المقبل عطلة رأس السنة الميلادية، والتي تشمل عطلات رسمية في العديد من الأسواق الرئيسية يومي الخميس والأربعاء، أو الجمعة في بعض الحالات. وهذا يعني على الأرجح انخفاضاً ملحوظاً في سيولة ونشاط السوق مقارنةً بالأسبوع الماضي.
من المرجح أن نشهد مستوى منخفض من التقلبات هذا الأسبوع، كما كان الحال في الأسبوع الماضي، ربما باستثناء سوق المعادن النفيسة. ولا توجد بيانات اقتصادية مؤثرة تُذكر.
أهم البيانات لهذا الأسبوع، مرتبة حسب أهميتها المحتملة، هي:
- محضر اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة الأمريكية
- طلبات إعانة البطالة في الولايات المتحدة
التوقعات الشهرية لشهر ديسمبر 2025
لم أقدم أي توقعات لشهر ديسمبر 2025.
التوقعات الأسبوعية-22 ديسمبر 2025
لم أقدم أي توقعات الأسبوع الماضي، لعدم وجود تحركات كبيرة في أزواج العملات مؤخراً.
كان الدولار الأسترالي أقوى العملات الرئيسية الأسبوع الماضي، بينما كان الدولار الأمريكي أضعفها. انخفضت تقلبات الأسعار مجدداً الأسبوع الماضي، مع تغير قيمة 7% فقط من أزواج وتقاطعات العملات الرئيسية بنسبة 1%.
من شبه المؤكد أن تكون تقلبات الأسعار الأسبوع المقبل عند مستوى منخفض مماثل.
يمكنك تداول هذه التوقعات في حساب وساطة فوركس حقيقي أو تجريبي.
التحليل الفني
مستويات الدعم والمقاومة الرئيسية لأزواج العملات الشائعة
مؤشر الدولار الأمريكي
شكل مؤشر الدولار الأمريكي الأسبوع الماضي شمعة تنازلية، حيث تجاوز حجمها حجم شمعة الأسبوع السابق، وأغلق بالقرب من أدنى مستوى لها. لا يُظهر تحرك السعر اتجاهاً طويل الأجل، ولكنه يُشير إلى اتجاه تنازلي قصير الأجل. وقد شهد الدولار الأمريكي مؤخراً فترة تماسك.
قد يُنظر إلى بيانات الناتج المحلي الإجمالي الأمريكي القوية بشكلٍ مفاجئ، والتي صدرت الأسبوع الماضي، على أنها سببٌ يدفع الاحتياطي الفيدرالي إلى خفض معدلات الفائدة بشكلٍ أقل في عام 2026، لكن التوقعات لم تتغير.
لا أُبدي أي تحيزٍ تجاه الدولار الأمريكي حالياً. لا يوجد الكثير من التطورات، لذلك من الأفضل على الأرجح النظر إلى أصولٍ أخرى بشكلٍ منفصل خلال الأسبوع القادم.
زوج الدولار الأسترالي/الدولار الأمريكي
شهد زوج الدولار الأسترالي/الدولار الأمريكي أكبر تحركٍ في سوق الفوركس الأسبوع الماضي، على الرغم من أنه لم يكن كبيراً نسبياً. ومع ذلك، يكتسب الدولار الأسترالي بعض الزخم، على الرغم من أن الرسم البياني اليومي أدناه يُظهر أنه على الرغم من تجاوزه لأعلى مستوى له مؤخراً، إلا أن هذا الارتفاع قد يكون في طريقه إلى التلاشي.
أكثر ما يُثير إعجابي في هذا الزوج هو أن المتوسطات المتحركة متوسطة وطويلة الأجل بدأت بالارتفاع على الرسم البياني اليومي، ما يعني أن هذا الزوج يُعدّ على الأرجح خياراً جيداً لصفقة شراء متأرجح متبوعة بتراجع وارتداد عند متوسط متحرك متوسط على الرسم البياني قصير الأجل.
لا يوجد الكثير مما يُمكن قوله عن الدولار الأمريكي أو الأسترالي من الناحية الأساسية حالياً، باستثناء أنه الأكثر إثارة للاهتمام في سوق الفوركس الذي يشهد ركوداً.
مؤشر S&P500
يُظهر الرسم البياني الأسبوعي أدناه أن هذا المؤشر الرئيسي للأسهم الأمريكية قد ارتفع الأسبوع الماضي، مسجلاً ارتفاعاً قياسياً جديداً، على الرغم من أن الحركة والاختراق لم يكونا كبيرين أو قويين.
مع ذلك، أغلق السعر قريباً من أعلى مستوى له، ومن المنطقي شراء هذا المؤشر عندما يُسجل ارتفاعات قياسية جديدة ويُظهر حتى حركة سعرية تصاعدية معتدلة. تاريخياً، تكون احتمالات الشراء في صالحك، حيث تميل الارتفاعات القياسية الجديدة إلى أن تؤدي إلى ارتفاع الأسعار.
قد يُجادل التنازليين بأن السوق مُبالغ في تقييمه بشكل كبير ويرتفع بسبب فقاعة الذكاء الاصطناعي التي ستنفجر قريباً. كلا هذين الرأيين منطقيان، ولذلك ينبغي على أي مستثمر طويل الأجل استخدام وقف الخسارة المتحرك القائم على التقلبات وإدارة المخاطر بشكل سليم.
أرى أسباباً فنية، لا أساسية، تدعو إلى الشراء، بالإضافة إلى أن بيانات الناتج المحلي الإجمالي الأمريكي المرتفعة التي صدرت الأسبوع الماضي قد تُشجع على التفاؤل.
الفضة/الدولار الأمريكي
يستمر الارتفاع الصاروخي للفضة، فقد ارتفعت بأكثر من 10% يوم الجمعة وحده، وأكثر من 17% خلال الأسبوع الماضي (وهو أكبر ارتفاع لها منذ أكثر من 5 سنوات)، ونحو 60% في الأسابيع الخمسة الماضية فقط. ويُظهر تحرك السعر اتجاهاً تصاعدياً قوياً، حيث أغلق عند أعلى مستوى له، كما تشهد المعادن النفيسة الأخرى، مثل البلاتين، مكاسب هائلة أيضاً.
يمكن القول إن الفضة والبلاتين يتصرفان كأسهم رائجة أكثر من كونهما معادن نفيسة، على الرغم من أن الفضة والبلاتين، مثل البلاديوم، من المعادن الصناعية.
ويرى بعض المحللين أن الفضة تواجه مشاكل في العرض لا تُلبي الطلب. أجد هذا غير مقنع، إذ يوجد دائماً كميات وفيرة من الفضة تحت الأرض يمكن استخراجها إذا أصبح ذلك مجدياً اقتصادياً.
يعتقد محللون آخرون أن بعض المعادن النفيسة ترتفع بشكل كبير لأن الأسواق حذرة من العملات الورقية. مع ذلك، لو كان هذا صحيحاً، لكان من المتوقع أن يرتفع سعر الذهب بشكل أكبر، وربما أن يرتفع سعر البيتكوين أيضاً - لكن هذا غير صحيح، فقد ارتفع سعر الذهب بشكل منتظم إلى ارتفاع قياسي جديد الأسبوع الماضي.
أعتقد أن ما نشهده هو فقاعة FOMO (الخوف من تفويت الفرصة) لدى المؤسسات والأفراد في نهاية العام. قد تستمر الفضة بالارتفاع، وقد تصل إلى 100 دولار، ثم ستنفجر الفقاعة، وينهار السوق.
أعتقد أن الطريقة الصحيحة للتعامل مع الفضة هي استخدام وقف خسارة متحرك قائم على التقلبات، ربما مؤشر متوسط المدى الحقيقي (ATR) (100) × 3، وحجم مركز صغير جداً (مثلاً، ربع نسبة المخاطرة المعتادة لكل حساب).
البلاتينيوم/الدولار الأمريكي
شهد البلاتينيوم أفضل أداء أسبوعي له على الإطلاق الأسبوع الماضي، حيث ارتفع بأكثر من 23% متجاوزاً رقمه القياسي السابق المسجل عام 2008، محققاً مكاسب أقوى من الفضة.
ينطبق كل ما ذكرته عن الفضة في القسم السابق على البلاتينيوم أيضاً. هناك دلائل قوية على أن اضطرابات إمدادات البلاتينيوم مؤثرة وعامل حقيقي في دفع سعره للارتفاع (يُستخرج 70% من إنتاج البلاتينيوم العالمي في جنوب إفريقيا). ومع ذلك، يبقى في جوهره فقاعة مضاربة، تماماً مثل الفضة.
الذهب/الدولار الأمريكي
حقق الذهب اختراقاً تصاعدياً قوياً متجاوزاً قناة سعره الصاعدة في الأسابيع الأخيرة، وأغلق قريباً جداً من أعلى مستوى له، بل وعند ارتفاع قياسي أيضاً. هذه كلها مؤشرات إيجابية، ومن الواضح أن المعادن النفيسة تحقق مكاسب هائلة كفئة أصول.
هذه كلها أسباب وجيهة للاستثمار في الذهب، وأنا شخصياً أستثمر فيه. لكن الأمر الأكثر إثارة للاهتمام هو: لماذا يرتفع سعر الذهب بوتيرة أبطأ بكثير من المعادن النفيسة الأخرى كالفضة والبلاتينيوم؟
الجواب الأساسي الوحيد الذي يخطر ببالي هو أن الذهب معدن نفيس بحت، بينما الفضة والبلاتينيوم والبلاديوم معادن صناعية (مع أن للذهب استخدامات أخرى).
أظن أن المضاربين يجدون سهولة أكبر في الاستثمار في أسواق أخرى غير الذهب، لأن البنوك المركزية تحتفظ بكميات كبيرة من الذهب، ما يدفعها إلى تهدئة السوق وإبطاء وتيرته.
أنا أستثمر في الذهب. لا أعرف إلى أي مدى سيرتفع سعره، لكني مستعد لاستخدام وقف الخسارة المتحرك والمجازفة بالاستفادة من جزء من هذا الارتفاع.
البلاديوم/الدولار الأمريكي
ارتفع سعر البلاديوم بقوة للأسبوع الثاني على التوالي، محققاً مكاسب بنسبة 13% خلال الأيام الخمسة الماضية ليصل إلى أعلى مستوى له خلال ثلاث سنوات.
هذه مؤشرات إيجابية، لكن تجدر الإشارة إلى أن السعر لم يتمكن من الوصول إلى المستوى 2000 دولار، وتراجع عنه بمجرد اقترابه منه.
البلاديوم معدن ثمين وصناعي، وسوقه أكثر مرونة من أسواق المعادن الثمينة الأخرى، كونه أندر بكثير من الذهب. يُستخرج معظم البلاديوم من جنوب أفريقيا وروسيا، وهناك مشاكل ومخاوف حقيقية تتعلق بالإمدادات تُسهم في ارتفاع سعره.
كل ما ذُكر أعلاه عن الفضة والبلاتينيوم ينطبق على البلاديوم أيضاً. أعتقد أننا قد نشهد مكاسب قوية أخرى، لكني سأحتفظ بمركز شراء صغير مع وقف خسارة متحرك صارم.
الخلاصة
أرى أن أفضل الصفقات لهذا الأسبوع هي:
- شراء مؤشر S&P 500.
- شراء الفضة بربع حجم المركز المعتاد.
- شراء البلاتينيوم بربع حجم المركز المعتاد.
- شراء الذهب بنصف حجم المركز المعتاد.
- شراء البلاديوم بربع حجم المركز المعتاد.