تتداول أسعار صرف العقود الآجلة الأمريكية للغاز الطبيعي مقابل الدولار الأمريكي تسليم شهر كانون الثاني (XNG/USD) وسط محاولة واضحة للتعافي بعد الارتداد من أدنى مستوى في 49 يوما عند 3.89 دولار المسجل في 16 ديسمبر/كانون الأول الجاري. هذا التحسن السعري يعكس بالأساس قوة غير مسبوقة في صادرات الغاز الطبيعي المسال، حيث كشفت البيانات عن ارتفاع متوسط الإمدادات إلى نحو 18.5 مليار قدم مكعب على أساس يومي خلال ديسمبر الجاري، متجاوزة المستويات القياسية المسجلة في نوفمبر، ما أعاد الزخم الإيجابي للأسعار رغم البيئة المناخية الأقل دعما للطلب المحلي.

تم انتاج الرسم البياني بواسطة منصة TradingView
في المقابل، لا تزال درجات الحرارة الأكثر دفئًا من المعدلات الموسمية تشكل عامل ضغط يحد من تسارع الصعود، في ظل تراجع الطلب على التدفئة والكهرباء داخل الولايات المتحدة. إلا أن توازن السوق يبقى حساسا، إذ تشير التوقعات إلى أن الطلب الشتوي قد يتجاوز الإنتاج خلال الفترات المقبلة، مع الاعتماد على السحب من المخزونات لـ سد الفجوة، رغم أن مستويات التخزين بدأت الموسم أعلى من متوسط خمس سنوات والإنتاج لا يزال قريبًا من قممه التاريخية.
أفضل وسطاء الفوركس عبر الإنترنت
لذلك، يظل مسار الأسعار مرهونا بمدى استمرارية السحب من المخزونات، حيث إن أي موجة برد مفاجئة قد تعيد اختبار مستويات أعلى وربما تدفع السعر لتجاوز حاجز 4.33 دولار الذي لامسته الأسواق مؤخرا.
تقنيا، يظهر الرسم البياني لـ سعر صرف عقود الغاز الطبيعي الأمريكي على إطار الأربع ساعات محاولة تعافي واضحة من قاع 3.83 دولار مع تداول السعر في الوقت الحالي قرب 4.30 دولار، إلا أن حركة الزوج لا تزال محكومة بضغط الاتجاه الهابط الممتد من قمة ديسمبر، حيث يواجه السعر مقاومة مباشرة قرب 4.47 ثم مستويات 4.67 دولار.
فنيا، يتحرك مؤشر القوة النسبية RSI قرب مستوى 59 مما يعكس تحسنا في الزخم دون الوصول لمناطق التشبع الشرائي، بينما يدعم مؤشر الماكد استمرار الارتداد الإيجابي مع تقاطع صاعد، لكن دون تأكيد قوي على انعكاس الاتجاه العام. وفقا لذلك، من المرجح أن يشهد السعر اليوم تذبذب مائل للصعود التصحيحي طالما استقر أعلى مستويات 4.24 دولار، مع إمكانية إعادة اختبار 4.47 دولار، في حين يبقى سيناريو الهبوط قائما في حال فشل الاختراق وعودة السعر دون مستويات 4.00 دولار، وهو ما قد يعيد الضغط باتجاه دعم 3.83 دولار من جديد.