اول النفط الخام تحقيق انتعاش طفيف، لكنه سرعان ما فشل، ما عزز ضغوط البيع المستمرة. لا تزال المستويات الفنية القريبة من 60 دولار تحد من حركة السعر، بينما يُبقي فائض العرض وضعف الطلب السوق في اتجاه تنازلي ما لم تحدث صدمة خارجية.

خام WTI
حاول سوق النفط الخام الخفيف الحلو تحقيق انتعاش طفيف بداية جلسة الثلاثاء، لكنه سرعان ما تراجع مع استمرار ضغوط البيع الكبيرة. أعتقد أننا في النهاية أمام وضع يشهد فيه السوق ضغطاً مستمراً، ولذلك أنظر إلى أي انتعاشات قصيرة الأجل بعين الشك.
أفضل وسطاء الفوركس عبر الإنترنت
من منظور التحليل الفني، يتزامن خط الاتجاه الهابط والمتوسط المتحرك لـ 50 يوماً مع المستوى 60 دولار، ما يفتح المجال أمام احتمال وجود سقف سعري. في النهاية، هذا ما شهدناه منذ الارتفاع الأولي عقب إعلان العقوبات على روسيا. ولكن بصراحة، فالنفط الروسي سيصل في النهاية إلى الاتحاد الأوروبي. هذا هو الحال طوال الوقت، ولن يتغير.
فائض العرض ومخاوف الطلب
بشكل عام، عند النظر إلى سوق النفط، فإن أحد أهم الأمور التي أركز عليها هو أن الولايات المتحدة وروسيا ومنظمة أوبك تُغرق السوق بكميات هائلة من المعروض، ونحن نواجه وضعاً لا يستطيع فيه الطلب مواكبة هذا العرض في الوقت الحالي. بناءً على ذلك، أعتقد أننا سوف نشهد انخفاضاً أكبر في النهاية، لكن المستوى 55 دولار، في رأيي، هو القاع في السوق. في النهاية، يميل سعر النفط إلى التذبذب الشديد والتقلب ضمن نطاق محدد، لكننا نشهد أحياناً تحركاً كبيراً.
لا أرى أي تحرك كبير كهذا حالياُ من دون تدخل عامل خارجي، وأعتقد أننا الآن أمام وضع يتطلب النظر إلى الوضع من منظور سوق يتم التداول فيه على المدى القصير، ولكن بتحيز سلبي أكبر، على الأقل حتى نتجاوز المستوى 62 دولار، وهو أمر لا يبدو مرجحاً حدوثه قريباً.