يواصل النفط الخام مواجهة المصاعب مع عمليات البيع التي تعترض أي ارتفاعات، حيث يواجه مقاومة عند المنطقة بين 58 إلى 60 دولار، ويطغى ضعف الطلب على الأخبار الجيوسياسية، ويستمر فائض المعروض من روسيا والولايات المتحدة ومنظمة أوبك بالضغط على الأسعار.

النفط الخام الأمريكي/WTI
حاول سوق النفط الخام الخفيف الحلو الارتفاع بداية جلسة الإثنين، لكنه واجه صعوبة، حيث يمثل المستوى 58 دولار حاجزاً قصير الأجل. ولكن عند النظر إلى الرسم البياني ككل، وحركة الأسعار في النصف الثاني من هذا العام، يتضح أنه كان مجرد بيع تدريجي مع كل ارتفاع. وينطبق هذا حتى قبل أسبوعين عندما تم الإعلان عن العقوبات الروسية. السعر الآن أقل مما كان عليه عند ردة فعله الأولى على هذا الخبر. والسؤال المطروح، بالطبع، هو: لماذا؟ حسناً، الجواب هو أن روسيا تبيع النفط الخام لأوروبا على أي حال، كما ويمكن التعرف على الشركات الكبيرة في تداول النفط الخام للمزيد
أفضل وسطاء الفوركس عبر الإنترنت
يستمر فائض العرض وضعف الطلب بالسيطرة على السوق.
لطالما وصل النفط الروسي إلى السوق عبر قنوات غير رسمية متجاوزاً العقوبات. وهذه العقوبات الأخيرة لا تُغير شيئاً. أما الجانب الآخر من المعادلة، فهو انخفاض الطلب. وإذا انخفض الطلب، فلا فالأمر في الواقع لا يهم.
لذلك، عند النظر إلى التحليل الفني، يبدو منطقياً أن يُشكل كل من المتوسط المتحرك لـ 50 يوماً وخط الاتجاه الهابط مقاومة، بل يُشكلان سقفاً في هذه المرحلة. وأعتقد أن المستوى 60 دولار هو مجرد سقف، على الأقل على المدى القصير.
إذا استمر التراجع من هنا، فقد نصل إلى المستوى 55 دولار، الذي كان يمثل قاع قوي في أبريل 2024، حيث تشكل قاع مزدوج ضخم. وسوف يستمر فائض العرض القادم من روسيا والولايات المتحدة ومنظمة أوبك، في ظل اقتصاد عالمي مستقر نسبياً، بالضغط على أسعار النفط نحو الانخفاض. إذا تراجع السعر إلى ما دون 55 دولار، فسيكون ذلك حدثاً جللاً بلا شك، لكني أعتقد أن أفضل استراتيجية تداول على المدى القصير، على الأقل بالنسبة لي وبما أثبت نجاحه حتى الآن، هي البيع عند علامات الإرهاق بعد الارتفاعات قصيرة الأجل، وأعتقد أن هذا الوضع سوف يستمر.