حافظ سعر صرف الدينار العراقي مقابل الدولار على التداول حول نفس المستويات التي يتحرك حولها على مدار الأشهر السابقة دون تغييرات حسب الأسعار التي يعلنها البنك المركزي عند 1.310. كما أنه محاصر بين مستويات عرضية عند مقاومة 1310 دينار عراقي لكل دولار ودعم 1306 دينار عراقي.

شهدت أسواق الصرف العراقية خلال تعاملات يوم الاثنين الموافق الثالث من تشرين الثاني 2025 حالة من التذبذب المحدود في سعر صرف الدولار مقابل الدينار العراقي. فقد سجلت بورصتا الكفاح والحارثية في بغداد ارتفاعًا طفيفًا ليبلغ سعر صرف الورقة الخضراء 141,000 دينار مقابل كل 100 دولار، بعد أن كانت يوم الأحد عند مستوى 140,950 دينارًا.
وفي محال الصيرفة المحلية، استقر سعر البيع عند 142,000 دينار مقابل 100 دولار، بينما بلغ سعر الشراء 140,000 دينار، وهو المستوى الذي استمر في التداول منذ ساعات الصباح الأولى وحتى إغلاق السوق، كما ويمكن معرفة افضل شركات التداول المرخصة في العراق للمزيد
أسعار الصرف في المحافظات الأخرى
امتد الارتفاع الطفيف إلى أسواق أربيل، حيث سجل سعر البيع 140,650 دينارًا لكل 100 دولار، وسعر الشراء 140,500 دينار، بينما تراوحت الأسعار في كركوك والسليمانية والبصرة بين 144,850 و144,950 دينارًا لكل 100 دولار، وفق بيانات البورصات المحلية.
أما السعر في بورصة بغداد فبلغ 144,650 دينارًا لكل 100 دولار، في حين سجلت البصرة 144,700 دينار، لتبقى الفوارق بين المحافظات ضمن نطاق محدود يعكس طبيعة التعاملات اليومية وحجم الطلب المحلي على الدولار.
الأسعار الرسمية والتدخلات الحكومية
في السوق الرسمية العراقية، استمر السعر الثابت للدولار عند مستوى 1,310 دنانير للدولار الواحد، وهو سعر مستقر منذ عدة أشهر نتيجة تدخلات البنك المركزي العراقي من خلال منظومة المزادات اليومية.
كما واصل البنك المركزي ضخ كميات من العملة الأجنبية بهدف ضبط السوق وتقليل الفجوة بين السعر الرسمي والسعر الموازي، وهي فجوة لا تتجاوز عادةً 3 إلى 6 آلاف دينار بحسب نشاط السوق في المحافظات.
العوامل المؤثرة في حركة الدولار
يرتبط التباين في أسعار الصرف بعدة أسباب، أبرزها القيود التي يفرضها البنك المركزي على بيع الدولار للحد من التهريب وغسيل الأموال، ما يؤدي إلى تقليص المعروض من العملة الأجنبية.
كما أسهم ارتفاع الطلب الموسمي مع اقتراب نهاية الشهر وتسديد التزامات التجار في زيادة الضغوط على السوق.
إلى جانب ذلك، أثرت التحديات الإقليمية مثل اضطراب حركة التجارة مع سوريا وإيران، وتراجع تهريب النفط، في حجم السيولة المتداولة.
انعكاسات الأسعار على السوق المحلية
استقرار السعر الرسمي حافظ نسبيًا على أسعار السلع الأساسية، في حين أدى ارتفاع الدولار في السوق الموازية إلى زيادة طفيفة في أسعار بعض المنتجات الاستهلاكية.
هذا الارتفاع المحدود ساهم في ارتفاع معدلات التضخم الجزئي وضعف القوة الشرائية للمواطنين، خصوصًا ذوي الدخل المحدود.
أسعار الفائدة
أعلن الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي في 29 من أكتوبر 2025 خفض سعر الفائدة الأساسي بمقدار 25 نقطة أساس، ليصل إلى 4.00 في المئة، ومن المقرر عقد الاجتماع المقبل في العاشر من ديسمبر 2025 لبحث توجهات السياسة النقدية المقبلة.
أما في العراق، فقد سجل البنك المركزي العراقي معدل فائدة عند 5.50 في المئة، وهو آخر مستوى معلن في عام 2025.
التوقعات المستقبلية واتجاه السوق
تقديرات المراقبين الاقتصاديين تشير إلى بقاء سعر الدولار في حالة استقرار نسبي خلال الفترة المقبلة، مع توقعات بأن يواصل البنك المركزي سياسته الرقابية وضخ كميات إضافية من الدولار في المزادات للحد من المضاربات.
ويرجح أن يسهم استمرار هذه الإجراءات في تضييق الفارق بين السعر الرسمي والسوق الموازية تدريجيًا، ليبقى سوق الصرف العراقي في حالة توازن حذر.