أظهرت تداولات سعر صرف الدولار مقابل الدرهم اماراتي (AED/USD) تحركات هامشية عند مستويات 3.6729 درهم إماراتي مقابل الدولار الأمريكي ، اليوم الأثنين 24 نوفمبر 2025. حيث تراجعت الأسعار بنسبة 0.01% مقارنة بالجلسة السابقة وارتفعت بنسبة 0.02% على أساس سنوي، وهي تغيرات طفيفة لا تتجاوز نطاق الضوضاء المعتادة في تعاملات ما بين البنوك حول السعر المركزي الثابت. ويستند هذا الاستقرار إلى نظام الربط الرسمي الذي تتبناه الإمارات منذ نوفمبر 1997 عند مستوى ما يصل إلى 3.6725 درهم لكل دولار أمريكي، وهو المستوى الذي يتحرك حوله السوق دون أي انحرافات مؤثرة.

تم انتاج الرسم البياني بواسطة منصة TradingView
يعتمد نموذج سعر الصرف في الإمارات على تدخل مباشر من المصرف المركزي عند الضرورة للحفاظ على الربط، عبر بيع أو شراء الدولار وفق الحاجة، ما يلغي عمليا مخاطر تقلب العملة في التجارة الخارجية والاستثمارات. ونتيجة لهذا النظام يعكس الاقتصاد الإماراتي بصورة أو بأخرى توجهات السياسة النقدية بالولايات المتحدة الأمريكية، بحيث يعكس المصرف المركزي تحركات الاحتياطي الفيدرالي في أسعار الفائدة للحفاظ على توازن التدفقات الرأسمالية ومنع خروج السيولة، مما يجعل أي تغيير في الفائدة الفيدرالية مؤثرا بصورة فورية على تكلفة الاقتراض داخل الدولة.
أفضل وسطاء الفوركس عبر الإنترنت
يوفر ربط الدرهم بالدولار قدر كبير من اليقين للأسواق، خاصة أن الجزء الأكبر من التجارة، وعلى رأسها صادرات النفط مقوّم بالدولار، ما يدعم الاستقرار المالي ويحد من تقلبات سعر الصرف في القطاعات غير النفطية كذلك. ومع اتجاه الفيدرالي الأمريكي للخفض التدريجي للفائدة خلال الفترة الأخيرة، انعكس ذلك على تخفيف أعباء الاقتراض داخل الإمارات، سواء في الرهون العقارية أو تمويلات الأعمال، وهو ما أعطى دفعة لقطاعات مثل العقارات والأنشطة غير النفطية. ويظل هذا الربط هو المرتكز الأساسي لاستقرار الدرهم، ولا يشهد تغيّر حقيقي إلا إذا اتخذت الحكومة بدولة الإمارات العربية قرار استراتيجي بإعادة النظر في آلية سعر الصرف.
التحليل الفني للدرهم الإماراتي مقابل الدولار الأمريكي
تقنيا، يُظهر الرسم الأسبوعي لوضع الدرهم الإماراتي مقابل الدولار الأمريكي AED/USD استمرار التحرك داخل النطاق الضيق المعتاد المرتبط بآلية الربط الثابت للدولار الأمريكي، حيث استقر السعر حول 0.27185 دون أي اختراق فعلي للمستويات العليا عند 0.27192 أو للدعوم الممتدة لمستويات 0.27182 ثم 0.27159. التحركات الحادة الظاهرة سابقا ليست اتجاهات حقيقية وإنما قفزات تقنية ناتجة عن سيولة منخفضة، بينما تؤكد قراءات الماكد والستوكاستيك حالة حياد كاملة تعكس غياب أي زخم يسمح بانفصال السعر عن نطاقه التاريخي. وفقا لذلك، يظل السيناريو الأقرب اليوم هو استمرار التداول داخل المنطقة الضيقة ما بين 0.27182 – 0.27192 مع ميل طفيف للعودة لمركز النطاق عند 0.27185، دون توقع أي حركة جوهرية خارج إطار الربط التقليدي.