تذبذب أسعار صرف العقود الآجلة الأمريكية للغاز الطبيعي مقابل الدولار الأمريكي تسليم شهر تشرين الثاتي (XNG/USD) خلال تداولات الفترة الأوروبية من اليوم الخميس 13 نوفمبر/تشرين الثاني لتتداول حول مستويات 4.49 دولار لكل مليون وحدة حرارية بريطانية. نتيجة التوقعات الجوية المتباينة للنصف الثاني من شهر نوفمبر، والتي تشير إلى تراجع مؤقت في الطلب على التدفئة قبل موجة برد أقوى محتملة في ديسمبر. التحديثات الأخيرة للتوقعات قصيرة الأجل (من 15 إلى 24 نوفمبر) أظهرت تحول دافئ نسبيا مقارنة بالتقديرات السابقة، ما يفسر الانخفاض الأخير في الأسعار دون مستوى 4.5 دولار. ورغم بقاء الأجواء أكثر برودة من المعتاد في مناطق الشمال الشرقي وغرب الولايات المتحدة، إلا أن الدفء النسبي لا يزال يسيطر على ولايات الجنوب والغرب الأوسط، مما يحد مؤقتًا من الطلب على الغاز للتدفئة.

هل أنت مستعد للتداول بإشارات الفوركس المجانية الخاصة بنا؟ فيما يلي قائمتنا لـ أفضل وسطاء التداول الكبار في أمريكا الذين يستحقون المراجعة.
أما على المدى المتوسط (من 20 إلى 26 نوفمبر)، فتتركز الأنظار على الانتقال إلى الشتاء وتزايد الرهانات على بداية باردة لشهر ديسمبر، وهو ما يبقي الأسعار مدعومة فوق مستوى 4.0 دولار. تشير التوقعات إلى تراجع درجات الحرارة تدريجيا بعد فترة الدفء الحالية، ما قد يعيد الزخم الشرائي للأسواق، خاصة في ظل استمرار الطلب القياسي على صادرات الغاز الطبيعي المسال التي تبلغ نحو 17.8 مليار قدم مكعب يوميًا. لذلك، من المتوقع أن يبقى السوق متقلبا خلال الأيام المقبلة، مع تفاعل سريع مع أي تحديثات جديدة في النماذج الجوية التي تزيد أو تقلل من مؤشرات الطلب الحراري المتوقع مع بداية ديسمبر/كانون الأول.
أفضل وسطاء الفوركس عبر الإنترنت
أسعار الغاز الأوروبي تتراجع مع وفرة الإمدادات واعتدال الطقس
أما في أوروبا، فتتراجع عقود الغاز الطبيعي الهولندي (TTF) إلى نحو 31 يورو لكل ميغاواط/ساعة، بالقرب من أدنى مستوياتها منذ مايو 2024، وسط وفرة في الإمدادات واعتدال الطقس. فقد ساهمت زيادة واردات الغاز المسال التي تجاوزت 101 مليون طن حتى الآن، واستمرار تدفقات الغاز النرويجي المستقرة، لجانب الرياح القوية وانخفاض الطلب على التدفئة، في خلق فائض مؤقت بالمعروض. كما أدى دفء الطقس في الصين إلى تراجع استهلاكها من الغاز المسال، مما أتاح شحنات إضافية لأوروبا. وتبقى المخزونات الأوروبية مرتفعة عند 82.6%، ما يوفر هامش أمان ضد أي تقلبات مفاجئة، بينما يمثل خطر التصعيد الروسي على البنية التحتية الأوكرانية العامل الوحيد الذي قد يرفع الأسعار لاحقا.
بوجه عام، تظل الصورة الأمريكية مدعومة بالطلب الخارجي، فيما تتسم السوق الأوروبية بضغط وفرة المعروض في الوقت الراهن، على أن تتحدد الاتجاهات المقبلة بناءً على شدة برودة الطقس خلال ديسمبر في نصفي الكرة الأرضية.
تقنيا، من الرسم البياني لسعر صرف الغاز الطبيعي على الإطار الزمني لأربع ساعات يتضح لنا الاتجاه الصاعد مع استقرار السعر حول مستوى 4.49 دولار لكل مليون وحدة حرارية بريطانية بعد ارتداد قوي من الدعم 4.30 دولار. ويشير مؤشر Supertrend لبقاء الاتجاه العام إيجابيا، في حين يُظهر مؤشر الماكد تباطؤا نسبيًا في الزخم بعد الموجة الصعودية الأخيرة، ما يعكس حالة توازن مؤقتة بين المشترين والبائعين. كذلك، حافظ السعر على تداولاته فوق خط الاتجاه الصاعد الذي بدأ منذ منتصف أكتوبر، وهو ما يؤكد بقاء السيطرة للمشترين حتى الآن.
على صعيد توقعات سعر صرف الغاز الطبيعي مقابل الدولار الأمريكي اليوم الخميس، فمن المرجح أن نشهد بعض التحركات الجانبية إلى الهابطة الطفيفة في المدى القصير مع احتمالية اختبار منطقة الدعم 4.41 – 4.31 دولار أمريكي قبل استئناف الارتفاع نحو المقاومة التالية عند 4.52 دولار أمريكي ثم مستويات 4.64 دولار في حال عودة الزخم الإيجابي. بقاء السعر أعلى من 4.30 دولار يعزز النظرة الإيجابية قصيرة المدى، بينما كسر هذا المستوى قد يفتح الباب لتصحيح أعمق نحو 4.13 دولار.