شهد سوق النفط الخام الخفيف الحلو أداءً سلبياً خلال الشهر الماضي، حيث كان شهر أكتوبر تنازلياً بعض الشيء، خاصةً مع وجود مخاوف كبيرة بشأن معادلة العرض والطلب بشكل عام. في النهاية، تضخ روسيا، وأوبك، والولايات المتحدة، كميات هائلة من النفط، وهذه الكمية الزائدة تُؤثر سلباً على الطلب. ومع ذلك، شهدنا فرض الولايات المتحدة عقوبات إضافية على عدد من مُصدري النفط الروس خلال شهر أكتوبر، ما أدى إلى انتعاش طفيف في الأسعار.

الواقعية
من الناحية الواقعية، العقوبات المفروضة على روسيا سارية منذ سنوات، لذلك، يبقى السؤال: هل سوف يتمكنون من إيجاد طريقة ما لتوريد هذا النفط إلى المشترين الراغبين؟ أعتقد أن السوق بدأ يدرك حقيقة أن النفط الروسي سيجد طريقه إلى مكانٍ ما، وأن إمدادات النفط الخام ستظل قوية نسبياً، ما يُبقي الأسعار منخفضة بعض الشيء مستقبلاً. مع ذلك، يبقى التساؤل حول ما إذا كان النمو الاقتصادي سيتحسن أم لا، وبالتالي، في هذه المرحلة، خطتي هي ببساطة متابعة الرسوم البيانية، وعدم الانشغال كثيراً بالعوامل الأساسية أو التوقعات، فهناك العديد من العوامل المتغيرة التي قد تُسبب فوضى، كما ويمكن التعرف على الشركات الكبيرة في مجال تداول النفط الخام للمزيد
أفضل وسطاء الفوركس عبر الإنترنت
إذا تجاوز السوق المستوى 65 دولار، فأعتقد أنه يُظهر قوة هائلة، ومن المرجح أن يعود سعر صرف النفط الخام إلى المستوى 80 دولار، ربما طوال الشهر، مكتسباً طاقة متقلبة، ولكن إيجابية. من ناحية أخرى، إذا بدأ السوق بالانخفاض مجدداً، فإن المستوى 55 دولار في الأسفل يُمثل مستوى دعم رئيسي يجب احترامه، حيث ارتددنا منه عدة مرات. عند النظر إلى الرسوم البيانية طويلة المدى، نجد أن المستوى 55 دولار يُمثل منطقة ضخمة، وإذا تراجعنا عنه، فقد يُؤدي ذلك إلى انخفاض حاد إلى المستوى 30 دولار خلال الأشهر القليلة القادمة. مع أني لا أتوقع حدوث ذلك بالضرورة، إلا أنه أمر يجب أخذه بالاعتبار. على الأرجح، سوف يتم بيع الارتفاعات حتى نرى تغييراً هائلاً في توقعات النمو العالمي.