واصلت أسعار صرف العقود الآجلة الأمريكية للغاز الطبيعي مقابل الدولار الأمريكي تسليم شهر تشرين الثاتي (XNG/USD) ارتفاعها خلال تداولات الفترة الأوروبية من اليوم الخميس 06 نوفمبر/تشرين الثاني لتتداول عند مستويات 4.28 دولار لكل مليون وحدة حرارية بريطانية. لتداول بالقرب من أعلى مستوى منذ شهر مارس الماضي، ما يعكس ثقة الأسواق في استمرار قوة الطلب خلال الأسابيع المقبلة.

هل أنت مستعد للتداول بإشارات الفوركس المجانية الخاصة بنا؟ فيما يلي قائمتنا لـ أفضل وسطاء الفوركس الكبار في الولايات الأمريكية الذين يستحقون المراجعة.
حيث يرى المستثمرون أن المخاطر القادمة المرتبطة بموسم الشتاء والتغيرات الجيوسياسية هي المحرك الرئيسي لارتفاع الأسعار الحالي، حيث تستند موجة الصعود الأخيرة لثلاثة عوامل رئيسية للطلب:
- العامل الأول، زيادة توقعات الطلب على التدفئة مع اقتراب موسم الشتاء البارد، إذ تشير التنبؤات الجوية لانخفاضات كبيرة في درجات الحرارة، مما يدعم استهلاك الغاز المنزلي.
- ثاني العوامل، ارتفاع صادرات الغاز الطبيعي المسال إلى مستويات قياسية بلغت 16.6 مليار قدم مكعب يوميا في أكتوبر، مدعومة بالطلب الأوروبي المتزايد نتيجة تراجع الإمدادات الروسية، إضافة إلى الطلب القوي من آسيا بعد اتفاقات الطاقة الجديدة التي تسعى واشنطن لترسيخها في شراكاتها التجارية. هذا الارتفاع في الصادرات يُعد استنزاف مستمر للإمدادات المحلية، ما يربط الأسعار بالولايات المتحدة الأمريكية بالتقلبات العالمية.
- أما العامل الثالث فيتمثل في وفرة المعروض المحلي وارتفاع المخزونات، حيث ظل الإنتاج الأمريكي عند مستويات مرتفعة تقارب 107 مليار قدم مكعب يوميا، فيما ارتفعت المخزونات بمقدار 74 مليار قدم مكعب خلال الأسبوع المنتهي في 27 أكتوبر متجاوزة التوقعات.
أفضل وسطاء الفوركس عبر الإنترنت
في غضون ذلك، فإن الأسواق لا تزال تسعر احتمالات الطلب القوي القادم أعلى من تأثير المعروض الحالي، مما يدفع الأسعار إلى الثبات أعلى مستويات 4.30 دولار. كما يُظهر العقد الآجل لشهر ديسمبر ارتفاع ملحوظ مقارنة بعقد نوفمبر، وهو ما يعكس استمرار القلق بشأن توازن الإمدادات في ظل بداية موسم الطلب المرتفع خلال الشتاء.
تقنيا، من الرسم البياني لسعر صرف الغاز الطبيعي على الإطار الزمني لأربع ساعات استمرار الاتجاه الصاعد بقوة، حيث واصل السعر ارتفاعه ليسجل مستوى 4.31 دولار لكل مليون وحدة حرارية بريطانية بعد اختراق واضح لمستويات المقاومة عند مستويات 4.13 دولار أمريكي التي تحولت لاحقا لدعم فرعي. بوضوح، يعكس هذا الصعود الحاد هيمنة ثيران الغاز في ظل تزايد الزخم الإيجابي المدعوم بقراءات مؤشر الماكد الذي لا يزال يتحرك في نطاق إيجابي فوق خط الإشارة. أيضا، يشير مؤشر القوة النسبية لبقاء الزخم الشرائي قوي رغم اقترابه من مناطق التشبع الشرائي، وهو ما قد يدفع لبعض التصحيحات قصيرة المدى قبل استئناف الاتجاه العام الصاعد.
على صعيد توقعات سعر صرف الغاز الطبيعي مقابل الدولار الأمريكي اليوم الخميس، بالنظر لحركة السعر الحالية، فإن استقرار العقود أعلى مستوى 4.13 يدعم احتمالات استمرار الارتفاع على المدى القصير نحو مستوى المقاومة التالية عند 4.33 دولار، تليها المنطقة الأهم عند 4.41 دولار. أما في حال ظهور تصحيح محدود، فقد يعود السعر لاختبار مستوى الدعم 4.13 مجددا قبل استعادة الزخم الصاعد.