شهدت أسعار صرف العقود الآجلة الأمريكية للغاز الطبيعي مقابل الدولار الأمريكي تسليم شهر تشرين الثاتي (XNG/USD) تراجع هامشي خلال تداولات الفترة الأوروبية من اليوم الثلاثاء 11 نوفمبر/تشرين الثاني لتتداول عند مستويات 4.292 دولار لكل مليون وحدة حرارية بريطانية. في موجة تصحيح متوقعة بعدما سجل السعر أعلى مستوى منذ مارس، في ظل سوق يركز على النمو المستقبلي للطلب العالمي أكثر من فائض العرض الحالي. ويعود هذا الاتجاه الصاعد بشكل رئيسي لثلاثة محركات أساسية تتمثل في زيادة قياسية لصادرات الغاز الطبيعي المسال، وارتفاع متوقع في استهلاك الطاقة داخل الولايات المتحدة، وتوازن نسبي في المعروض.

هل أنت مستعد للتداول بإشارات الفوركس المجانية الخاصة بنا؟ فيما يلي قائمتنا لـ أفضل وسطاء التداول في الولايات المتحدة الأمريكية الذين يستحقون المراجعة.
تشير بيانات إدارة معلومات الطاقة الأمريكية لأن تدفقات الغاز لمحطات التصدير الثمانية بلغت في نوفمبر نحو 17.4 مليار قدم مكعب يوميا، وهو رقم قياسي جديد يعكس استمرار الطلب الأوروبي والآسيوي على الغاز الأمريكي كبديل مستقر للغاز الروسي. في الوقت ذاته، يتزايد الطلب المحلي مع توسع مراكز البيانات المعتمدة على الذكاء الاصطناعي والحوسبة السحابية، إذ يُتوقع أن يرتفع استهلاك الغاز إلى ما يقارب 116 مليار قدم مكعب على أساس يومي خلال العام الجاري 2025 و117.7 مليار في 2026، بالتوازي مع توسع الطاقة التصديرية التي ستضيف نحو 5 مليارات قدم مكعب إضافية خلال العامين القادمين.
ورغم تسجيل الإنتاج الأمريكي مستويات مرتفعة تقارب 108.7 مليار قدم مكعب يومياً وارتفاع المخزونات بنسبة 4% فوق المتوسط الموسمي، فإن السوق لا يزال يترقب تشديداً هيكلياً في التوازن بين العرض والطلب. وبذلك، تبقى النظرة المستقبلية إيجابية، حيث يتوقع أن تؤدي الزيادة المتواصلة في الصادرات واستهلاك الطاقة الصناعية إلى استمرار الدعم السعري للغاز الطبيعي على المدى المتوسط، رغم القيود قصيرة الأجل الناتجة عن وفرة المخزون الحالي.
أفضل وسطاء الفوركس عبر الإنترنت
تقنيا، من الرسم البياني لسعر صرف الغاز الطبيعي على الإطار الزمني لأربع ساعات استمرار الاتجاه الصاعد الذي بدأ منذ منتصف أكتوبر، حيث نجح السعر في اختراق مناطق مقاومة مهمة عند 3.58 و4.13 ليستقر حاليًا قرب مستوى 4.29 دولار لكل مليون وحدة حرارية بريطانية. يأتي هذا الزخم الإيجابي مدعومًا بتحسن شهية المخاطرة العالمية وارتفاع تدفقات الغاز الطبيعي المسال، مما عزز عمليات الشراء على الغاز رغم اقتراب الأسعار من مناطق تشبّع شرائي وفق مؤشري الماكد والأرون. حيث يظهر مؤشر الماكد تقاطع إيجابي ضعيف، بينما لا يزال مؤشر الاتجاهات الأرون يعكس سيطرة واضحة للموجة الصاعدة.
على صعيد توقعات سعر صرف الغاز الطبيعي مقابل الدولار الأمريكي اليوم الثلاثاء، تشير التوقعات لاحتمالية استمرار الاتجاه الصاعد على المدى القصير ما دام السعر مستقرا أعلى مستوى الدعم المحوري عند 4.13 دولار، مع إمكانية استهداف مستويات المقاومة التالية عند 4.30 ثم 4.41 دولار، بينما يشكل كسر مستوى 4.13 إشارة أولية لتصحيح نحو مستويات 3.85–3.58 دولار أمريكي قبل أي محاولة جديدة للصعود. أخيرا، نرى أن الزخم الصعودي مسيطر ما لم يظهر تراجع قوي في الطلب أو زيادة مفاجئة في مستويات المخزون الأمريكي خلال الأسبوع الجاري.