افتتح الذهب تعاملاته بزخم قوي مع اقتراب الأسعار من المستوى 4,200 دولار، إلا أن انخفاض أحجام التداول خلال العطلات يثير الشكوك حول ما إذا كان هذا التحرك يعكس شراءً حقيقياً أم تغطية مراكز بيع. تشير المستويات الرئيسية وحجم التداول الكثيف السابق وتوقعات الاحتياطي الفيدرالي، إلى ضرورة توخي الحذر.

الذهب
ارتفع الذهب بشكل ملحوظ يوم الأربعاء مع استمرار زخم التداول. ما نراه هنا هو محاولة لتجاوز المستوى 4,200 دولار، والذي أعتقد أنه سيظل مستوى مهم للغاية يستحق المتابعة. مع ذلك، في هذه المرحلة، هناك أمر واحد يقلقني حقاً، وهو أننا نتجه نحو عطلة رسمية خلال اليومين المقبلين.
أفضل وسطاء الفوركس عبر الإنترنت
بناءً على ذلك، سوف يكون التداول محدوداً في سوق العقود الآجلة يوم الخميس، حيث يصادف عيد الشكر في الولايات المتحدة، ومن المرجح أن يكون يوم الجمعة قريباً من هذا الوضع. وهنا، يصبح السؤال: هل كان هذا شراءً حقيقياً أم تغطية مراكز بيع؟ أعتقد أنه مزيج من الإثنين، لكني لا أثق بالتحركات ذات أحجام التداول المنخفضة، وهذا ما شهدناه في سوق الذهب، وكذلك بشكل خاص في سوق الفضة، الذي يشهد ارتفاعاً حاداً.
مستويات حجم التداول الرئيسية وإشارات السوق
أعتقد أن الإشارة الحقيقية ستظهر يوم الإثنين بمجرد الشعور بوزن السوق الحقيق مرة أخرى. بالتأكيد، لن أبيع الذهب على المكشوف، وأعتقد أن التراجعات توفر فرصاً للشراء. لكن آخر ما قد نرغب به هو الدخول في صفقة كبيرة في الذهب عند المستوى 4,220 دولار، ثم انتظار ارتداده عند 4,175 دولار، وهو أمر وارد الحدوث.
يجب أن نتذكر أنه كان هناك حجم تداول هائل عند المستوى 4,400 دولار عندما تعرض السوق للبيع، ومرة أخرى، شهدنا ارتفاعاً في حجم التداول بالقرب من 4,200 دولار عندما تعرض السوق للبيع. بالتالي، سيكون من المثير للاهتمام معرفة ما إذا كان البائعون سيعودون أم لا. هل سيرتفع الذهب على المدى الطويل؟ أعتقد ذلك، لكني أراقب المستوى 3,950 دولار، لأنه في حال تحول السعر واختراق السوق ما دون هذا المستوى، فسيكون ذلك تحولاً سيئاً للغاية. لا أثق بهذا الارتفاع حقاً، حيث قد يكون الدافع ورائه هو كثرة التكهنات حول ما سيفعله الاحتياطي الفيدرالي، لكن الأسواق أخطأت في تقدير الاحتياطي الفيدرالي خلال معظم العامين الماضيين. ويجب تذكر ذلك. الحذر مطلوب بالتأكيد، خاصةً وأن جلسة الخميس محدودة للغاية.