شهد الدولار الأمريكي استقرارًا نسبيًا مقابل الجنيه المصري خلال تعاملات يوم الاثنين 27 أكتوبر 2025. وسجل متوسط سعر الصرف في السوق الرسمية نحو 47.47 جنيه للشراء و47.57 جنيه للبيع. أما البنوك الكبرى فكان سعر الشراء بين 47.50 و47.56 جنيه، وسعر البيع بين 47.60 و47.66 جنيه، مع اختلاف طفيف حسب كل بنك. هذا الاستقرار جاء بعد تذبذب طفيف في الأسعار خلال الأيام الماضية.

أسعار السوق الموازية
على النقيض، شهدت السوق السوداء تحرك أكثر حدة، حيث بلغ سعر الدولار نحو 47.20 جنيه للشراء و48.20 جنيه للبيع. فهناك ضغط على العملة المحلية نتيجة زيادة الطلب على الدولار مقابل محدودية المعروض، خاصة من قبل التجار والمستوردين والمسافرين، كما ويمكن التعرف على افضل شركات التداول المرخصة في مصر للمزيد
أفضل وسطاء الفوركس عبر الإنترنت
العوامل المؤثرة على سعر الصرف
يرجع استقرار الدولار جزئيًا إلى زيادة تدفق النقد الأجنبي من تحويلات المصريين العاملين بالخارج، والتي سجلت ارتفاعًا بنسبة 47.2% خلال الأشهر الثمانية الأولى من 2025، لتصل إلى 26.6 مليار دولار. كما ساهم تراجع الطلب التجاري على الدولار وتحسن ميزان المدفوعات والسياسات النقدية المتحفظة للبنك المركزي المصري في الحد من تقلبات سعر الصرف.
سعر الفائدة
أعلن الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي عن تثبيت سعر الفائدة عند 4.25% حتى 17 سبتمبر 2025، بعد تخفيضه بمقدار 25 نقطة أساس. من المقرر أن يعقد الاجتماع القادم في 29 أكتوبر 2025 لمراجعة السياسة النقدية. في المقابل، قرر البنك المركزي المصري خفض سعر الفائدة إلى 21.00% في 2 أكتوبر 2025، بعد تقليصه بمقدار 100 نقطة أساس.
التوقعات المستقبلية
تختلف توقعات المؤسسات الدولية بشأن سعر الجنيه مقابل الدولار في 2026، حيث تشير توقعات صندوق النقد الدولي وبنك “ستاندرد تشارترد” إلى إمكانية وصول السعر إلى حوالي 54 جنيهًا. في المقابل، يرى “غولدمان ساكس” أن السعر العادل للجنيه هو نحو 35 جنيهًا للدولار. ويظل استقرار الجنيه مرتبطًا بالسياسات النقدية المحلية، وتحسن الأداء الاقتصادي، والتحويلات الخارجية.