كما يعلم الجميع تقريباً، يشهد الذهب اتجاهاً تصاعدياً حاداً، حيث شهد شهر سبتمبر ارتفاعاً ملحوظاً، من المستوى 3600 دولار إلى حوالي 3850 دولار أثناء كتابة هذا التحليل. في النهاية، يُعد الذهب سوقاً يصعب بيعه في الوقت الحالي. أعلم أن الكثير منكم سيتطلع إلى الاستفادة من سوق "مرتفعة للغاية"، لكني أفترض أن من المرجح أن يشهد شهر أكتوبر المزيد من الحركة نفسها.
زخم تصاعدي يُولّد زخماً تصاعدياً
في هذه المرحلة، من الواضح أنه في أي وقت يتراجع فيه سوق الذهب، سوف يكون هناك مشترون مستعدون للاستثمار. أعتقد أن هذا الوضع سوف يستمر، وهناك بعض الأماكن التي سأهتم فيها بشكل خاص بشراء الذهب إذا شهدنا نوعاً من التراجع المعقول. المستوى 3700 دولار هو أول مستوى أراجعه، ولكن إذا تراجعنا لسبب ما إلى المستوى 3500 دولار، فطالما صمدت مستويات الدعم عند تلك المنطقة، سأصبح تصاعدياً بشدة. في السابق، كان لدينا مثلث صاعد يُشير إلى تحرك نحو المستوى 3800 دولار في وقت مبكر، وقد تحقق ذلك بالفعل. السؤال المطروح بالطبع هو: "ماذا بعد؟"
أفضل وسطاء الفوركس عبر الإنترنت
البنوك المركزية وعدم اليقين الاقتصادي
تشتري البنوك المركزية الذهب بكثافة في الوقت الحالي، استعداداً لأيام صعبة قادمة. لهذا السبب، هناك طلب دائم على الذهب في هذا السوق، وأعتقد أن من الصعب مقاومة هذا الزخم الذي نشهده حالياً. ببساطة، هذا السوق هو من النوع الذي يُوقع المتداولين الأفراد في مشاكل جسيمة، لأنهم يعتقدون أنه ببساطة "تجاوز الحدود". وبينما قد يكونون محقين في النهاية، فإن الواقع هو أن توقيت شيء كهذا صعب للغاية في بدايته. بعبارة أخرى، أعتقد أن شهر أكتوبر سينتهي بإحدى نتيجتين محتملتين: إما أن نشهد سوقاً هائجة، وعندها لن يكون هناك خيار سوى شراء الذهب بكميات صغيرة، أو أن نشهد تراجعاً كبيراً من شأنه أن يوفر قيمة كبيرة، كما ويمكن التعرف على الشركات الكبيرة والقوية في تداول المعدن النفيس للمزيد.
الاحتياطي الفيدرالي
سوف يقوم الكثيرون بمراقبة الاحتياطي الفيدرالي، لأن المؤتمر الصحفي الأخير، بصراحة، أثار قلق الكثيرين ممن يراهنون على انخفاض قيمة الدولار الأمريكي. إذا ارتفع الدولار الأمريكي فجأةً وبسرعة، فقد يكون ذلك أحد أسباب تراجع سعر الذهب، ولكن، حتى لو استمر الدولار الأمريكي بالارتفاع على المدى الطويل، فلن يغير ذلك من التوقعات الإيجابية للذهب.