واصلت أسعار صرف العقود الآجلة الأمريكية للغاز الطبيعي مقابل الدولار الأمريكي تسليم شهر تشرين الثاتي المقبل (XNG/USD) تراجعها خلال تداولات الفترة الأوروبية من اليوم الأربعاء 15 أكتوبر/تشرين الأول. لتتداول عند مستويات 3.05 دولار لكل مليون وحدة حرارية بريطانية، بضغط من توقعات الطقس المعتدل وارتفاع مستويات المخزون، ما أدى إلى تراجع المخاوف السابقة بشأن نقص الإمدادات. وترجع هذه الضغوط بالدرجة الأولى لضعف الطلب على وقود التدفئة خلال الفترة الحالية، نتيجة استمرار الأجواء الدافئة عن المعتاد حتى أواخر أكتوبر الجاري. حيث أشارت توقعات منصة نات جاز ويزر إلى أن موجات التبريد الفعلي قد لا تبدأ قبل الأسبوع الأخير من الشهر.
هل أنت مستعد للتداول بإشارات الفوركس المجانية الخاصة بنا؟ فيما يلي قائمتنا لـ أفضل وسطاء الفوركس في أمريكا الذين يستحقون المراجعة.
على الجانب الآخر، ساهمت وفرة المعروض في دفع الأسعار نحو مزيد من الانخفاض، إذ جاءت معدلات الحقن في المخزون أعلى من المتوسط نتيجة زيادة الإنتاج خلال الأشهر الماضية، ما رفع مستويات التخزين بنحو 4% فوق المعدلات الموسمية المعتادة. هذا الفائض في المخزون خفّف من الحاجة الملحة لتوسيع الإنتاج في الوقت الحالي، وهو ما انعكس مباشرة على وتيرة الأسعار التي تميل إلى الاستقرار عند مستوياتها المنخفضة الحالية.
أفضل وسطاء الفوركس عبر الإنترنت
على صعيد الإنتاج والتصدير، شهد إنتاج الغاز بالولايات المتحدة تباطؤ طفيف خلال أكتوبر/تشرين الأول بمتوسط 106.4 مليار قدم مكعب يوميا، وذلك عند مقارنته بـ107.4 مليار قدم في سبتمبر وبالرقم القياسي البالغ 108 مليارات في أغسطس. ومع ذلك، تظل صادرات الغاز الطبيعي المسال عامل الدعم الأبرز للسوق، إذ ارتفعت التدفقات لمحطات التسييل إلى 16.3 مليار قدم مكعب على أساس يومي في المتوسط، فيما سجلت التدفقات اليومية ذروتها خلال ستة أشهر عند 17 مليار قدم مكعب بعد عودة محطة كوفر بوينت للخدمة، ما ساهم في الحد من وتيرة التراجع السعري ودعم استقرار السوق نسبيا في المدى القريب.
تقنيا، شهد سعر صرف الغاز الطبيعي على الإطار الزمني للأربع ساعات لاستمرار الضغط البيعي داخل قناة صاعدة مائلة، حيث تراجع السعر من الحد العلوي للقناة قرب مستويات 3.32 دولار، ليختبر حاليا منطقة دعم مهمة عند 3.00 دولار والمتوسط المتحرك 9 عند 3.05 دولار. يشير مؤشر الماكد لـ تقاطع سلبي واضح يعكس هيمنة الزخم الهابط على المدى القصير، ما يعزز احتمالية استمرار التصحيح الفني بعد فشل السعر في اختراق مقاومة مستويات 3.25 دولار.
على صعيد توقعات سعر صرف الغاز الطبيعي مقابل الدولار أمريكي، فمن المرجح أن يواصل سعر صرف الغاز الطبيعي الأمريكي تراجعه نحو مستوى الدعم التالي عند 2.83 دولار في حال كسر مستوى 3.00 دولار بثبات، حيث تمثل هذه المستويات قاعدة القناة الصاعدة ودعم حاسم لتحديد الاتجاه القادم. في المقابل، أي ارتداد من المستويات الحالية سيبقى محدودا بالمقاومة عند 3.16 دولار، ثم 3.25 دولار أمريكي، ما لم يظهر زخم شرائي قوي يعيد السعر أعلى خط الاتجاه الصاعد.