شهدت أسعار صرف العقود الآجلة الأمريكية للغاز الطبيعي مقابل الدولار الأمريكي تسليم شهر تشرين الثاتي المقبل (XNG/USD) تراجعا خلال تداولات الفترة الأوروبية من اليوم الخميس 09 أكتوبر/تشرين الأول. وذلك بنسبة 0.80%، ليتداول عند مستويات 3.32 دولار لكل مليون وحدة حرارية. بعد أن لامست أعلى مستوياتها في 11 أسبوع. ولعل هذا التراجع يعكس مزيجا معقدا من العوامل المتباينة بين الإنتاج القوي ومستويات التخزين المرتفعة والطلب المتزايد من قطاع تصدير الغاز الطبيعي المسال (LNG). فبعد موجة الصعود المدفوعة بتوقعات الطقس البارد، عاد السوق ليوازن بين وفرة المعروض واستقرار الطلب المحلي، مما أبقى الأسعار ضمن نطاق محدود دون اتجاه واضح للصعود القوي.
في غضون ذلك، سجل إنتاج الغاز في الولايات المتحدة انخفاض طفيف خلال شهر أكتوبر الجاري ليبلغ متوسطه نحو 106.8 مليار قدم مكعب على أساس يومي، مقارنة بـ107.4 مليار في سبتمبر و108.0 مليار في أغسطس، وهو مستوى قياسي سابق. ورغم هذا التراجع الطفيف، فإن الإنتاج القوي الذي شهده العام كان له أثر مباشر في تعزيز المخزونات الوطنية التي تجاوزت المعدلات الموسمية المعتادة. فقد أظهرت بيانات إدارة معلومات الطاقة الأمريكية أن المخزون بلغ 3,561 مليار قدم مكعب في الأسبوع المنتهي في 26 سبتمبر، أي أعلى بنحو 171 مليار قدم مكعب من متوسط السنوات الخمس الماضية، ما وفر هامش أمان مطمئن حد من أي ارتفاعات حادة في الأسعار.
أفضل وسطاء الفوركس عبر الإنترنت
تقنيا، يتداول سعر صرف الغاز الطبيعي داخل قناة صاعدة واضحة على الإطار الزمني للساعة بعد موجة ارتفاع قوية أوصلته لمستوى 3.48 دولار قبل أن يتراجع نحو مستويات 3.32 دولار في الوقت الحالي، متأثرا بعمليات جني أرباح قصيرة الأجل. التحركات الأخيرة تُظهر تمسك السعر بالاتجاه الصاعد رغم التصحيح، إذ ما زال يتداول أعلى مستويات الدعم المحورية 3.30–3.25 دولار، وهي منطقة تمثل الحد السفلي للقناة الزرقاء ونقطة ارتكاز رئيسية في حال استمرار الزخم الإيجابي. بالتالي، كسر هذه المستويات قد يفسح المجال لاختبار مستويات 3.16 دولار أمريكي، بينما الثبات أعلاها يبقي السيناريو الصاعد قائما.