شهد سعر صرف العقود الآجلة الأمريكية للغاز الطبيعي مقابل الدولار الأمريكي تسليم شهر تشرين الثاتي (XNG/USD) تراجعا ملحوظا خلال تداولات الفترة الأوروبية لتتداول 3.30 دولار لكل مليون وحدة حرارية بريطانية. لتعاود تضغط دببة الغاز الأمريكي وسط ضعف الزخم الشرائي الواضح وبدعم من العديد من الضغوط الأساسية على السوق. حيث يعود هذا الهبوط لاستمرار الإنتاج عند مستويات مرتفعة تقترب من قمة ثلاثة أسابيع بنحو 108 مليار قدم مكعب على أساس يومي، لجانب وفرة المخزون التي جرى تكوينها مستفيدة من الإنتاج القياسي السابق، حيث تدور المخزونات أعلى متوسط الخمس سنوات بنحو 5%، ما يبدد هواجس الإمداد الشتوية. كما ساهمت توقعات الطقس المعتدل حتى منتصف نوفمبر في تهدئة توقعات الطلب المبكر على التدفئة.

هل أنت مستعد للتداول بإشارات الفوركس المجانية الخاصة بنا؟ فيما يلي قائمتنا لـ أفضل وسطاء التداول في الولايات المتحدة الأمريكية الذين يستحقون المراجعة.
في غضون ذلك، هناك عوامل داعمة حجمت من وتيرة الهبوط. فقد سجلت التدفقات إلى محطات تسييل الغاز الثماني مستوى قياسيًا بمتوسط 16.6 مليار قدم مكعب يوميًا خلال أكتوبر، مقارنة بـ 15.7 مليار قدم مكعب في سبتمبر، متجاوزة الذروة الشهرية السابقة البالغة 16.0 مليار قدم مكعب في أبريل، بما يعكس متانة الطلب الخارجي. وتلمح بعض النماذج الجوية لاحتمال ميل الأجواء لبرودة طفيفة خلال الأسابيع المقبلة بما قد يرفع استهلاك الغاز مؤقتًا.
أفضل وسطاء الفوركس عبر الإنترنت
في الوقت الحالي، السوق يوازن بين وفرة العرض المحلي (إنتاج مرتفع ومخزون مطمئن) وبين طلب خارجي قوي عبر صادرات الغاز المسال واحتمال تحسن موسمي في استهلاك التدفئة. وفي ضوء هذا التوازن، تبقى تحركات الأسعار حساسة لتحديثات الطقس وأرقام المخزون الأسبوعية، مع ميلٍ لتداول عرضي مائل للهبوط ما لم تتأكد موجة برودة أعمق تعيد تسعير مخاطر الطلب الشتوي.
تقنيا، يظهر الرسم البياني لسعر صرف الغاز الطبيعي على الإطار الزمني لأربع ساعات اتجاه عام هابط بعد أن فشل السعر في الاستقرار أعلى المقاومة عند مستوى 3.4 دولار، ليعاود التراجع ويتداول حاليا قرب مستويات3.27 دولارأمريكي. ويتضح أن السعر يتحرك داخل قناة هابطة فرعية منذ الأسبوع الماضي، بينما تشير مؤشرات الزخم لضعف في القوة الشرائية، حيث تراجع مؤشر الحجم إلى -30% تقريبا، ما يدل على انخفاض السيولة المصاحبة للحركة السعرية. أيضا، يظهر مؤشر الماكد يظهر تقاطع سلبي جديد، يعزز احتمالات استمرار الضغط البيعي في المدى القريب.
على صعيد توقعات سعر صرف الغاز الطبيعي مقابل الدولار أمريكي، نرجح استمرار الميل الهابط حال بقاء السعر أدنى مستوى 3.35 دولار أمريكي، مع مراقبة منطقة الدعم عند 3.25 دولار أمريكي والتي تمثل نقطة محورية لتحديد الاتجاه القادم. كسر هذا الدعم قد يدفع الأسعار نحو 3.20 دولار أمريكي ثم مستوز3.16 دولار كأهداف تالية للحركة التصحيحية، في حين أن أي ارتداد صاعد من المستويات الحالية قد يواجه مقاومة قوية عند 3.35 دولار أمريكي.