شهدت أسعار صرف العقود الآجلة الأمريكية للغاز الطبيعي مقابل الدولار الأمريكي تسليم شهر تشرين الثاتي المقبل (XNG/USD) تراجع ملحوظ خلال تداولات الفترة الأوروبية من اليوم الجمعة 17 أكتوبر/تشرين الأول حول مستويات 2.95 دولار لكل مليون وحدة حرارية بريطانية. ويرجع هذا التراجع لمزيج من الطقس المعتدل الذي قلل من الطلب المتوقع على الوقود للتدفئة، وارتفاع مستويات المخزون بنسبة اربعة بالمائة أعلى المتوسط الموسمي.
هل أنت مستعد للتداول بإشارات الفوركس المجانية الخاصة بنا؟ فيما يلي قائمتنا لـ أفضل وسطاء التداول الكبار في أمريكا الذين يستحقون المراجعة.
في المقابل، شكلت صادرات الغاز الطبيعي المسال (LNG) عامل دعم رئيسي للأسعار، إذ ارتفعت تدفقات الغاز لمحطات التسييل الأمريكية لتبلغ 16.3 مليار قدم مكعب على أساس يومي في المتوسط، مع تسجيل تدفق يومي عند 17 مليار قدم مكعب بعد عودة محطة "كوف بوينت" التابعة لشركة بيركشاير هاثاواي إلى الخدمة عقب الصيانة الدورية. بوضوح، هذا النشاط القوي في الصادرات ساهم في الحد من وتيرة الهبوط رغم الضغط العام الناتج عن العوامل الموسمية.
أفضل وسطاء الفوركس عبر الإنترنت
على صعيد الدولار الأمريكي، فقد واصل مؤشر الدولار (DXY) خسائره ليتداول قرب مستوى 98.2، متجها نحو أكبر تراجع أسبوعي له منذ يوليو. ويرجع ذلك إلى تصاعد توقعات خفض أسعار الفائدة بعد تصريحات عدد من أعضاء الاحتياطي الفيدرالي الذين أبدوا استعدادهم لمزيد من التيسير النقدي وسط ضعف سوق العمل واستمرار الإغلاق الحكومي الأمريكي. أيضا، زادت التوترات التجارية بين واشنطن وبكين بعد اتهامات الصين للولايات المتحدة بإثارة الذعر حول صادرات المعادن النادرة، مما ضغط إضافي على العملة الأمريكية وأبقى شهية المخاطرة محدودة في الأسواق.
تقنيا، شهد سعر صرف الغاز الطبيعي على الإطار الزمني للأربع ساعات استمرار الاتجاه الهابط بعد كسر الحد السفلي للقناة الصاعدة الموضحة باللون الأزرق، حيث يتداول السعر حاليًا بالقرب من مستوى 2.92 دولار لكل مليون وحدة حرارية بريطانية. المؤشرات الفنية مثل الماكد تظهر بقاء الزخم السلبي مسيطرا مع تقاطع هبوطي واضح، في حين يُظهر مؤشر Aroon سيطرة الاتجاه الهابط بنسبة تتجاوز 90%، ما يعكس غلبة البائعين في الوقت الحالي.
على صعيد توقعات سعر صرف الغاز الطبيعي مقابل الدولار أمريكي، فإن بقاء التداولات دون مستوى 3.05 دولار يعزز احتمالية استمرار الهبوط نحو الدعم التالي عند 2.82 دولار، والذي يُعد مستوى محوري لتحديد الاتجاه القادم. أما في حال ارتداد السعر من تلك المستويات مدعوما بعمليات جني أرباح من البائعين، فقد نشهد محاولة صعود محدودة لاختبار مستويات 3.10 – 3.16 دولار قبل استئناف الاتجاه الهابط مجددا. بشكل عام، نتوقع أن يظل الضغط البيعي قائما ما لم يستعد الغاز تداولاته فوق مستوى 3.25 دولار بثبات.