شهدت أسعار صرف العقود الآجلة الأمريكية للغاز الطبيعي مقابل الدولار الأمريكي تسليم شهر تشرين الثاتي المقبل (XNG/USD) ارتفاعا خلال تداولات الفترة الأوروبية لتتداول 3.315 دولار لكل مليون وحدة حرارية بريطانية. بدعم من التغيرات المناخية، حيث أشارت النماذج المحدثة لزيادة كبيرة في توقعات الطلب على التدفئة في المناطق الوسطى والشرقية من الولايات المتحدة، مع توقعات وكالة Atmospheric G2 بقدوم موجة برد دون المعدلات الطبيعية بين 26 أكتوبر ومطلع نوفمبر المقابل. هذه التحديثات دفعت المتداولين إلى تغطية مراكز البيع وفتح مراكز شراء جديدة، مما رفع العقود الآجلة لشهر نوفمبر إلى أعلى مستوياتها منذ عدة أسابيع، قبل أن تتحول التوقعات الجوية بنهاية الأسبوع إلى طقس أكثر دفئا في مطلع نوفمبر، وهو ما قلل جزئيا من الزخم الشرائي.

هل أنت مستعد للتداول بإشارات الفوركس المجانية الخاصة بنا؟ فيما يلي قائمتنا لـ أفضل وسطاء الفوركس في أمريكا الذين يستحقون المراجعة.
في المقابل، عادت الضغوط البيعية من جديد بعد صدور تقرير إدارة معلومات الطاقة الأمريكية (EIA) الذي أظهر زيادة في المخزونات بلغت 87 مليار قدم مكعب للأسبوع المنتهي في 17 أكتوبر، متجاوزة توقعات السوق ومتوسط الخمس سنوات. وبذلك أصبحت المخزونات أعلى بنسبة 4.5% من متوسطها الموسمي و0.6% مقارنة بالعام الماضي، في حين ارتفع الإنتاج في الولايات المتحدة إلى 108.5 مليار قدم مكعب يوميًا، ما يعزز فكرة وفرة المعروض ويحد من فرص استمرار الاتجاه الصاعد في الأسعار.
أفضل وسطاء الفوركس عبر الإنترنت
على صعيد الطلب، فلا يزال الطلب على الغاز مدعوم جزئي من قطاع الكهرباء وصادرات الغاز الطبيعي المسال (LNG) التي سجلت نحو 16.6 مليار قدم مكعب على أساس يومي، إضافة إلى تدفقات قوية عبر خطوط الأنابيب للمكسيك. إلا أن هذه العوامل الإيجابية في جانب الطلب لا تزال غير كافية لمعادلة تأثير زيادة الإنتاج والمخزونات القياسية، مما يجعل التوقعات تميل إلى استقرار الأسعار أو تراجعها الطفيف في المدى القريب ما لم تظهر مؤشرات مناخية أكثر برودة تدعم عودة الطلب بقوة خلال الأسابيع القادمة.
تقنيا، يظهر الرسم البياني لسعر صرف الغاز الطبيعي على الإطار الزمني لأربع ساعات تراجع طفيف في الزخم الصعودي بعد فشل السعر في الثبات أعلى منطقة المقاومة 3.40 دولار لكل مليون وحدة حرارية بريطانية، حيث عاد السعر للتحرك قرب مستوى 3.31 دولار. يُظهر مؤشر الأرون تراجع في قوة الاتجاه الصاعد مع صعود الإشارة السفلية إلى 85%، مما يعكس هيمنة نسبية للبائعين، بينما يواصل الماكد تقاطع سلبي يشير لفقدان الزخم الإيجابي على المدى القصير.
على صعيد توقعات سعر صرف الغاز الطبيعي مقابل الدولار أمريكي، نتوقع احتمال استمرار التذبذب بين مستويات الدعم 3.26 و3.40 دولار مع ميل طفيف للهبوط في حال استمر الضعف في المؤشرات الفنية. حي أن كسر مستوى 3.26 دولار قد يفتح المجال لاختبار مستويات الدعم الأقوى عند 3.16 دولار، بينما عودة التداول أعلى مستويات 3.40 دولار قد تعيد الزخم الصاعد نحو 3.49 دولار. أخيرا، نرى أن الاتجاه العام لا يزال محايدا مائلا للهبوط ما لم تظهر إشارات فنية واضحة على ارتداد قوي من مناطق الدعم الحالية.