تراجعت أسعار صرف العقود الآجلة الأمريكية للغاز الطبيعي مقابل الدولار الأمريكي تسليم شهر تشرين الأول المقبل (XNG/USD) خلال تداولات الفترة الأوروبية من اليوم الجمعة 12 سبتمبر/أيلول. ليشهد الزوج انخفاض بنسبة 1.94 %، ويتداول عند مستويات 2.95 دولار لكل مليون وحدة حرارية. لتسجل أدنى مستوى خلال أسبوعين، في ظل ضغوط ضعف الطلب على صادرات الغاز الطبيعي المسال وتزايد مستويات المخزون المحلي. هذا التراجع يعكس وفرة المعروض مقابل الطلب، رغم توقعات بارتفاع درجات الحرارة التي عادة ما تعزز الاستهلاك.
على صعيد البيانات، فلقد أظهرت البيانات الحكومية أن الأسبوع المنتهي في 5 سبتمبر/أيلول شهد ضخا في المخزون بواقع 71 مليار قدم مكعب، وهو ما يتجاوز التوقعات ويُقارن بـ36 مليار للفترة نفسها من العام الماضي ومتوسط خمس سنوات يبلغ 56 مليار. ورغم التنبؤات بأحوال جوية أكثر دفئ، ما قد يرفع الطلب عادة، فإن وفرة المخزونات ما زالت تمارس ضغط هبوطي على الأسعار، مما يعزز التوجه السلبي في السوق.
أفضل وسطاء الفوركس عبر الإنترنت
في الوقت نفسه، بلغ متوسط تدفقات الغاز نحو منشآت تصدير الغاز الطبيعي المسال الأمريكية 15.6 مليار قدم مكعب على أساس يومي منذ بداية سبتمبر مقابل 15.8 مليار في أغسطس. أيضا، تراجع الإنتاج في الولايات المتحدة الأمريكية المتجاورة إلى 107.3 مليار قدم مكعب على أساس يومي في أوائل سبتمبر بعد أن سجل مستوى قياسيا عند 108.3 مليار في أغسطس، مما يضيف بعد إضافي للصورة الحالية التي يتداخل فيها تراجع طفيف في الإنتاج مع استمرار فائض المعروض.
تقنيا، يتضح لنا من حركة سعر صرف الغاز الطبيعي الأمريكي على الإطار الزمني للساعة أنه يتداول ضمن اتجاه هابط واضح بعد كسر مستويات دعم مهمة حول مستويات 3.10 دولار أمريكي ومستويات 3.02 دولار أمريكي مع استمرار التداول دون المتوسط المتحرك البسيط الذي يتحرك حاليا قرب مستويات 2.99 دولار أمريكي. يشير مؤشر الماكد لاستمرار الزخم السلبي مع تقاطع هبوطي واضح وبقاء الخط السريع أسفل الخط البطيء، مما يعزز النظرة السلبية على المدى القريب.
على صعيد توقعات سعر صرف الغاز الأمريكي اليوم، نرجح أن يواصل السعر التراجع نحو مستويات 2.85 دولار أمريكي ثم مستويات 2.73 دولار أمريكي، ففي حال كسر مستوى 2.90 بثبات. أما في حال ظهور إشارات ارتداد من مستويات الدعم الحالية فقد نشهد حركة تصحيحية صاعدة محدودة تستهدف أولا مستويات 2.99 ثم مستويات 3.02 دولار أمريكي، على أن يظل السيناريو الهابط هو الأقرب طالما ظل التداول دون مستوى المقاومة المحوري عند 3.10 دولار أمريكي.