شهد السوق العراقي خلال الأيام الأخيرة تذبذب واضح في سعر صرف الدولار الأمريكي مقابل الدينار العراقي، سواء في بغداد أو أربيل أو باقي المحافظات. ففي تعاملات يوم الاثنين 15 سبتمبر 2025، ارتفع سعر صرف الدولار في بورصتي الكفاح والحارثية ببغداد ليصل إلى 143,050 ديناراً لكل 100 دولار، مقارنة بـ 142,750 ديناراً يوم الأحد. كما سجلت محال الصيرفة في بغداد أسعار بيع بلغت 144,000 دينار لكل 100 دولار، مقابل 142,000 دينار للشراء. وفي أربيل بلغ سعر البيع 143,000 دينار وسعر الشراء 142,900 دينار لكل 100 دولار.
يتداول الدولار الأمريكي مقابل الدينار العراقي والمعروف أيضا بالرمز USD/IQD المدرج في بورصة العراق المعروف باسم بورصة بغداد تحت في اتجاه عرضي مستقر على المدى البعيد.
هذا الارتفاع جاء بعد موجة تقلبات شهدها السوق يوم الأحد 14 سبتمبر 2025، حيث سجلت بورصة الكفاح نحو 143,600 دينار لكل 100 دولار، وأربيل 143,250 ديناراً، بينما بلغت الأسعار في السليمانية 143,400 ديناراً، وفي البصرة وكركوك تراوحت بين 143,300 و143,500 ديناراً. ورغم هذا التباين، استقرت الأسعار الرسمية عند 1320 ديناراً للدولار الواحد كما حددها مجلس الوزراء منذ فبراير 2022.
أفضل وسطاء الفوركس عبر الإنترنت
الفجوة بين السعر الرسمي والسوق الموازية لا تزال قائمة، حيث يتداول الدولار في السوق السوداء بمعدل يقارب 143,000 دينار لكل 100 دولار، وهو ما يعكس استمرار الضغط على الدينار. وتشير بيانات إضافية إلى أن أسعار البيع في بغداد تراوحت اليوم بين 143,100 و143,250 ديناراً، في حين بلغ الشراء بين 142,800 و143,000 ديناراً. أما في البصرة فقد سجل سعر البيع 143,000 ديناراً لكل 100 دولار، بينما وصلت أربيل إلى 143,250 ديناراً للبيع و142,750 ديناراً للشراء، كما ويمكن التعرف على الشركات الأفضل للتداول في العراق للمزيد.
تاريخياً، كان الدينار العراقي قد تعرض لتقلبات كبيرة منذ قرار حكومة مصطفى الكاظمي أواخر عام 2020 برفع سعر الصرف من 1180 إلى 1450 ديناراً للدولار لمواجهة أزمة النفط، قبل أن تعيد حكومة محمد شياع السوداني مطلع 2023 السعر إلى 1320 ديناراً في محاولة للتهدئة. ومع ذلك، لم ينجح البنك المركزي في تقليص الفجوة مع السوق الموازي رغم
اعتماد المنصة الإلكترونية ونظام "سويفت"، حيث بقيت الأسعار في السوق الموازية أعلى بنحو 10 إلى 12 نقطة عن السعر الرسمي.
سجل الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي آخر معدل فائدة عند 5.50%، مع توقعات بقرار جديد خلال اجتماع سبتمبر 2025، حيث أكد جيروم باول أن احتمالية الخفض قائمة بسبب تباطؤ سوق العمل. أما في العراق فقد استقر معدل الفائدة الأساسي عند 5.50%، وهو المعدل الأخير المعلن، علماً بأن متوسط الفائدة منذ عام 2004 بلغ 6.18%.
التذبذب الأخير تثير مخاوف واسعة بين المواطنين والتجار، خصوصاً أن أي ارتفاع إضافي في سعر الدولار ينعكس مباشرة على أسعار السلع الأساسية المستوردة، ويضغط على القدرة الشرائية. وقد أكد خبراء ماليون أن استمرار الفجوة بين السعرين الرسمي والموازي يضعف ثقة السوق، ويخلق تحديات مرتبطة ببنية الاقتصاد الريعي المعتمد على الدولار وعائدات النفط.
من جهة أخرى ومن جانب التحليل الفني، حافظ سعر صرف الدينار العراقي أمام الدولار على التداول حول نفس المستويات التي يتحرك حولها على مدار الأشهر السابقة دون تغييرات حسب الأسعار التي يعلنها البنك المركزي عند 1.310. كما أنه محاصر بين مستويات عرضية عند مقاومة 1310 دينار عراقي لكل دولار ودعم 1306 دينار عراقي.