شهدت الأسواق العراقية اليوم السبت، 16 أغسطس 2025، هبوطًا ملحوظًا في أسعار صرف الدولار مقابل الدينار العراقي، ما انعكس بشكل مباشر على بورصات بغداد وأربيل ومكاتب الصرافة المختلفة. ويأتي هذا التراجع في سياق تقلبات اقتصادية مستمرة ومتغيرات محلية وإقليمية تؤثر على السوق المالي، ما يجعل متابعة سعر الصرف أمرًا بالغ الأهمية للمواطنين والمستثمرين على حد سواء.
يتداول الدولار الأمريكي مقابل الدينار العراقي والمعروف أيضا بالرمز USD/IQD المدرج في بورصة العراق المعروف باسم بورصة بغداد تحت في اتجاه عرضي مستقر على المدى البعيد.
في بورصتي بغداد، سجل سعر صرف الدولار في منطقتي الكفاح والحارثية حوالي 140,450 دينار لكل 100 دولار، وهو انخفاض طفيف مقارنة بأسعار الأيام السابقة. هذا التراجع يعكس تحسنًا نسبيًا في توازن العرض والطلب في السوق الرسمية، ويؤثر بشكل مباشر على أسعار السلع الأساسية والاستثمارات المحلية، إذ يُعد الدولار مؤشرًا رئيسيًا على صحة الأسواق المالية والقدرة الشرائية للمواطنين، كما ويمكن التعرف على افضل شركات التداول في العراق للمزيد.
أما في الأسواق المحلية، فقد بلغ سعر البيع في بغداد نحو 141,500 دينار لكل 100 دولار، في حين وصل سعر الشراء إلى 139,500 دينار، ما يعكس الفجوة المعتادة بين العرض والطلب ويشير إلى ضغوط السوق وتحركات التجار. وفي أربيل، انخفض سعر البيع إلى 140,350 دينار وسعر الشراء إلى 140,250 دينار لكل 100 دولار، ما يدل على تذبذب الأسعار وفقًا لتغيرات العرض والطلب ومتابعة السوق المحلي بشكل دقيق.
ويؤثر انخفاض سعر الدولار على الاقتصاد العراقي بعدة جوانب مهمة، أهمها تعزيز القدرة الشرائية للمواطنين وتخفيف ضغوط الأسعار اليومية، بالإضافة إلى تقليل تكاليف الاستيراد للسلع الأساسية والمواد الخام، مما ينعكس إيجابًا على التجارة المحلية. كما يعزز انخفاض الدولار ثقة المستثمرين المحليين والأجانب في استقرار السوق النقدي، ويسهم في الحد من التضخم ودعم استقرار الأسواق المالية، ويجعل متابعة أسعار الصرف اليومية ضرورية لاتخاذ قرارات مالية سليمة.
تعتمد تحركات سعر الدولار مقابل الدينار على مجموعة من العوامل الاقتصادية والسياسية المتشابكة، أبرزها السياسات النقدية التي يتبعها البنك المركزي العراقي، ومعدلات العرض والطلب داخل الأسواق، وتذبذبات أسعار النفط العالمية، والوضع السياسي والاقتصادي الداخلي في العراق. ويظهر من خلال البيانات أن السوق يحافظ على استقرار نسبي رغم التباينات الطفيفة بين المحافظات، ما يعكس توازن العرض والطلب ودور البنك المركزي في ضبط التدفقات المالية.
من جهة أخرى ومن جانب التحليل الفني، حافظ سعر صرف الدينار العراقي مقابل الدولار على التداول حول نفس المستويات التي يتحرك حولها على مدار الأشهر السابقة دون تغييرات حسب الأسعار التي يعلنها البنك المركزي عند 1.310. كما أنه محاصر بين مستويات عرضية عند مقاومة 1310 دينار عراقي لكل دولار ودعم 1306 دينار عراقي.