استقر سعر صرف الدولار مقابل الدرهم اماراتي (AED/USD) عند مستوى 3.6725، في ظل الربط الرسمي المعمول به بين العملتين منذ عام 1997. ويعود أي تذبذب طفيف بنسبة 0.01% غالبا إلى تحركات محدودة ضمن النطاق الثابت الذي يحافظ عليه المصرف المركزي لدولة الإمارات العربية المتحدة. ويُشكل هذا الاستقرار النقدي أحد أعمدة السياسة الاقتصادية للدولة، مما يرسخ الثقة في الأسواق ويدعم بيئة الاستثمار. ويواصل اقتصاد الإمارات أداءه القوي مدفوعا باستراتيجية تنويع شاملة تقلل الاعتماد على النفط، مع نمو ملحوظ في القطاعات غير النفطية مثل الخدمات المالية والتصنيع والسياحة.
تم انتاج الرسم البياني بواسطة منصة TradingView
على صعيد التوقعات الاقتصادية لعام 2025، فتظل ايجابي على نحو كبير. إذ رفع البنك الدولي توقعاته لنمو الاقتصاد الإمارتي إلى 4.6%، فيما يتوقع المصرف المركزي بدولة الإمارات نمو بنسبة 4.7 بالمائة خلال العام ذاته، مع تسارع إضافي لمعدل 5.7 بالمائة بحلول العام الجاري 2026، وسط توقعات باستمرار معدلات التضخم عند مستويات معتدلة حول 2.1 بالمائة، كما ويمكن متابعة أفضل شركات التداول في الإمارات للمزيد.
أفضل وسطاء الفوركس عبر الإنترنت
تعمل الحكومة على تنفيذ حزمة من السياسات والمشاريع الاستراتيجية للحفاظ على وتيرة النمو وتعزيز التنويع الاقتصادي. وتشمل مبادرة "مشاريع الخمسين" التي تستهدف تسريع التنمية وجذب الكفاءات العالمية، إلى جانب سياسات ضريبية جديدة لتنويع مصادر الدخل، حيث تم تطبيق ضريبة على الشركات بنسبة 9 بالمائة منذ منتصف 2023، وضريبة دنيا بنسبة 15 بالمائة على الشركات متعددة الجنسيات بداية من يناير للعام الجاري 2025.
على صعيد آخر، تواصل دولة الإمارات العربية جهودها التوطين بإلزام الشركات التي تضم ما بين 20 و49 موظف في القطاعات الرئيسية بتوظيف مواطن إماراتي واحد على الأقل بحلول نهاية العام الجاري 2025، مع هدف للوصول لمعدل توطين 10 بالمائة بحلول 2026. وفي إطار تعزيز مكانتها التجارية، تبرم الإمارات اتفاقيات شراكة اقتصادية شاملة مع دول متعددة مثل أوكرانيا وماليزيا وكينيا، بهدف الوصول بحجم التجارة غير النفطية إلى 4 تريليونات درهم بحلول عام 2031.
التحليل الفني للدرهم الإماراتي مقابل الدولار الأمريكي
تقنيا، يظهر الرسم البياني لزوج الدرهم الإماراتي مقابل الدولار الأمريكي (AED/USD) على الإطار الزمني للأربع ساعات حالة من الثبات القوي في الحركة السعرية للزوج ضمن نطاق ضيق للغاية بين مستويات 0.27179 و0.27193. ذلك مع تمركز تداولات السعر حول المتوسط المتحرك البسيط عند 0.27185. فنيا، مؤشر SMI يتحرك في المنطقة السالبة لكنه قريب من خط الوسط، ما يعكس ضعف الزخم العام وغياب اتجاه واضح خلال الفترة الأخيرة، وهو ما يشير لاستمرار هيمنة حالة التماسك العرضي الراهنة.
على صعيد توقعات سعر صرف الدرهم الإماراتي مقابل الدولار الأمريكي، من المرجح أن يستمر السعر في التحرك العرضي ضمن هذا النطاق الضيق ما لم يحدث كسر أو اختراق قوي لأحد الحدين. في حال اختراق مستوى المقاومة 0.27193 والثبات أعلاه، قد نشهد تحرك طفيف نحو مستويات 0.27200، بينما كسر الدعم 0.27179 قد يدفع السعر لاختبار مستوى 0.27164. ومع محدودية التذبذب، تبقى فرص المضاربة اللحظية ضئيلة إلا في حال ظهور محفزات اقتصادية أو قرارات نقدية قد تحرك الزوج خارج نطاقه المعتاد.