كان سوق الذهب متقلباً خلال شهر يونيو، حيث لا نزال نشهد تداولات نشطة. ومع ذلك، ليس من المفاجئ أن نرى حالة من عدم اليقين لدى المتداولين بشأن التوجهات المستقبلية، نظراً لتعدد العوامل الخارجية. على سبيل المثال، شهدنا مؤخراً حرباً حامية بين إيران وإسرائيل، وبالطبع الصراع في غزة. بمعنى آخر، كانت هناك مخاطر جيوسياسية كثيرة تجعل الذهب محط أنظار المستثمرين.
بالإضافة إلى ذلك، علينا الأخذ بالاعتبار أن البنوك المركزية حول العالم تجمع الذهب منذ فترة، وقد شهدنا بالطبع انخفاضاً طفيفاً في قيمة الدولار الأمريكي. مع هذا، ونظراً لارتفاع الزخم، فمن المنطقي أن نشهد تداولات نشطة، وإن كانت جانبية، نظراً لحالة التماسك التي شهدناها خلال الأسبوعين الماضيين، حيث ارتفع السوق بشكل ملحوظ منذ بداية العام، كما ويمكن التعرف على شركات تداول الذهب المميزة للمزيد.
أفضل وسطاء الفوركس عبر الإنترنت
قد يحمل شهر يوليو المزيد من التحركات الجانبية
أتوقع أن يحمل شهر يوليو المزيد من التحركات الجانبية، مع أن سعر صرف الذهب يبدو وكأنه يتحرك بشكل جانبي في نطاق 300 دولار منذ فترة طويلة، إلا أن الحقيقة هي أن هذا لم يمر عليه سوى شهرين فقط في سوق صاعدة للغاية منذ عامين. وبما أننا عالقون في نطاق 300 دولار، فإن الخروج منه سيجذب بالتأكيد اهتماماً كبيراً. أعتقد أنه سيرتفع على الأرجح، ولكن هناك أيضاً حجة أن الذهب قد يحتاج إلى التراجع قليلاً بعد هذا الارتفاع الهائل.
إذا تراجع السعر دون المستوى 3200 دولار، فمن المحتمل أن يتجه نحو المستوى 3000 دولار، حيث أتوقع وجود دعم نفسي كبير، خاصة وأن المتوسط المتحرك لـ 50 أسبوعاً يتجه نحو تلك المنطقة. من ناحية أخرى، إذا اخترقنا فوق المستوى 3500 دولار، فإن ذلك قد يؤدي إلى تحرك نحو المستوى 3800 دولار بناءً على "الحركة المقاسة". مع تحييد جميع العوامل، أعتقد أننا قد نبقى ضمن نطاق محدد، لكن علينا مراقبة هذه المستويات، لأنها قد تقودنا في المستقبل.