أظهر زوج اليورو/الدولار الأمريكي رسماً فنياً فوضوياً إلى حدٍ ما، حيث تراجع إلى المستوى 1.16250 في نهاية هذا الأسبوع.
منذ أن لامس الارتفاعات حول المستوى 1.18400 في الأول من يوليو، شهد زوج اليورو/الدولار الأمريكي انخفاضاً حاداً عند النظر إلى الرسم البياني الفني لمدة شهر. ومع ذلك، من المرجح أن المتداولين اليوميين الذين يسعون وراء طموحاتهم حاولوا استغلال التحركات التصاعدية بناءً على فكرة أن زوج اليورو/الدولار الأمريكي قد شهد أيضاً بيعاً مفرطاً خلال الأسابيع القليلة الماضية. ومع ذلك، فإن الغيوم العاصفة التي تراكمت على سوق الفوركس، بما في ذلك زوج اليورو/الدولار الأمريكي، لم تنقشع، بل أصبحت التوقعات أكثر غموضاً.
هل أنت مستعد للتداول بإشارات الفوركس المجانية الخاصة بنا؟ فيما يلي قائمتنا لـ أفضل وسطاء الفوركس في ألمانيا الذين يستحقون المراجعة.
شهد الأسبوع الماضي ارتفاعاً حاداً في زوج اليورو/الدولار الأمريكي، متجاوزاً المستوى 1.17225، لكنه تراجع بسرعة ووصل إلى المستوى 1.16200 في وقت قصير. على المتداولين اليوميين إدراك تزايد التوتر في المؤسسات المالية، وهناك أيضاً اعتقاد بأن ضعف الدولار الأمريكي الذي تسلل إلى سوق الفوركس من أوائل أبريل إلى أواخر يونيو كان مبالغاً فيه.
أفضل وسطاء الفوركس عبر الإنترنت
البنك المركزي الأوروبي والبنك الاحتياطي الفيدرالي في دائرة الضوء
سيجتمع البنك المركزي الأوروبي هذا الأسبوع ويعلن قراره بشأن معدلات الفائدة، لكنه لن يغير سعر إعادة التمويل، بل من المرجح أن يُبدي البنك المركزي الأوروبي حذراً. سيكون هذا انعكاساً لمناقشاتهم مع الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي الذي سيُصدر قراره بشأن معدلات الفائدة في اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة الأسبوع المقبل. هناك الكثير من الشكوك التي تُحيط بالاحتياطي الفيدرالي الأمريكي في الوقت الحالي. من الواضح أن الرئيس ترامب لا يوافق على سياسة معدلات الفائدة التي يتبعها الاحتياطي الفيدرالي. ومع ذلك، يبدو أن جيروم باول لا يمانع في إعلان اعتقاده بأن الاقتصاد الأمريكي يمر بمرحلة من عدم اليقين.
لا يُمكن لوم المتداولين الذين سئموا من محادثات التعريفات الجمركية واعتبارات معدلات الفائدة. من الناحية الفنية، شهد زوج اليورو/الدولار الأمريكي تراجعاً تنازلياً بعد بلوغه الارتفاعات في أوائل يوليو، وقدرة الزوج على تحقيق تداولات مستقرة دون المستوى 1.17000 مثيرة للاهتمام. من المرجح أن تستمر التوقعات على المديين القريب والمتوسط لزوج اليورو/الدولار الأمريكي في التضارب، ما سيؤدي إلى المزيد من التقلبات. على المتداولين إدراك أن حركة أسعار الفوركس خلال الأسبوعين المقبلين ستكون متقلبة بشكل دوري.
الحذر مطلوب، لكن التوقعات قيد التكهن
قد يبدو زوج اليورو/الدولار الأمريكي مريحاً نسبياً عند النظر إلى الرسم البياني لثلاثة أشهر ولشهر واحد. لا يزال كلاهما يُظهران اتجاهاً تصاعدياً، وقد يكون هذا مؤشراً مهماً.
- صحيح أن زوج اليورو/الدولار الأمريكي قد شهد انخفاضاً تدريجياً خلال الأسابيع القليلة الماضية، لكن من المرجح أن المؤسسات المالية لا تزال تميل إلى توقعات ضعف الدولار الأمريكي على المدى المتوسط.
- يقع زوج اليورو/الدولار الأمريكي تقريباً ضمن منطقة تداول مرغوبة للمضاربين لاختبار اتجاهات سوق الفوركس القادمة.
- أظهر الاقتصاد الأمريكي بعض مؤشرات القوة مؤخراً من خلال بيانات مبيعات التجزئة وتقرير قوي عن قطاع التصنيع من بنك الاحتياطي الفيدرالي في فيلادلفيا.
- إذا حافظت بيانات التضخم الأمريكية على هدوءها، فسيستمر البيت الأبيض بالضغط على بنك الاحتياطي الفيدرالي لخفض معدلات الفائدة.
- ولكن، هل سيُظهر جيروم باول أي مؤشرات على دعمه للبيت الأبيض خلال أسبوع ونصف؟
التوقعات الأسبوعية لزوج اليورو/الدولار الأمريكي:
يتراوح نطاق السعر المضارب لزوج اليورو/الدولار الأمريكي بين 1.15875 و1.17300.
بعد انخفاضه إلى ما دون المستوى 1.17000، قد يصبح زوج اليورو/الدولار الأمريكي جذاباً للمستثمرين الذين يعتقدون أن الزوج بحاجة إلى الارتفاع. ومع ذلك، فإن "الحاجة إلى الارتفاع" تختلف عن الارتفاع المتوقع. بمعنى آخر، يواجه السعر الحالي لزوج اليورو/الدولار الأمريكي انخفاضات قصيرة الأجل بسبب استمرار التوتر في المؤسسات المالية. سيستمر عدم الوضوح هذا الأسبوع، ما سيؤدي إلى تقلبات.
على المتداولين اليوميين توخي الحذر في سوق الفوركس وزوج اليورو/الدولار الأمريكي. سيستمر اختبار معنويات السوق بشدّة بسبب خطاب الرئيس ترامب المتوتر بشأن الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي والرسوم الجمركية. سيحاول البيت الأبيض إضفاء طابع إيجابي على جميع الاحتمالات، لكن المؤسسات المالية سترغب برؤية دليل على عودة الهدوء. يبدو زوج اليورو/الدولار الأمريكي مُفرطاً في البيع في نطاقه الحالي، لكن على المتداولين اليوميين الباحثين عن مكاسب أن يكونوا حذرين وأن يُمارسوا إدارة مخاطرة فعّالة. إذا سجل الزوج انخفاضات جديدة وتراجع إلى ما دون المستوى 1.16000 بشكل مستدام، فسيجذب ذلك المزيد من المشترين، ولكنه سيكون مؤشراً على أن معنويات السوق على المدى القصير لا تزال شديدة العزوف عن المخاطرة.