تراجع سعر صرف العقود الآجلة الأمريكية للغاز الطبيعي مقابل الدولار الأمريكي (XNG/USD) خلال تداولات الفترة الأوروبية من اليوم الخميس 31 يوليو 2025، ليتداول عند مستويات 3.02 دولار أمريكي/ لكل مليون وحدة حرارية بريطانية. لتسجل مجددا أدنى مستوياتها منذ 22 إبريل الماضي، متأثرة بزيادة المعروض وتراجع الطلب الفوري.
هل أنت مستعد للتداول بإشارات الفوركس المجانية الخاصة بنا؟ فيما يلي قائمتنا لـ أفضل وسطاء التداول داخل الولايات المتحدة الذين يستحقون المراجعة.
رغم هذا الانخفاض، تلوح بوادر إيجابية في الأفق مع توقعات بعودة الطقس الحار خلال النصف الثاني من أغسطس، ما قد يعيد الزخم إلى الطلب على التكييف، وبالتالي يرفع استهلاك الغاز في قطاع المرافق. بعض نماذج الطقس بدأت بالفعل تشير إلى ارتفاع متوقع في درجات الحرارة في الفترة من 11 إلى 15 يوم القادمة. وبالإضافة إلى ذلك، ورغم ضعف الطلب على الغاز الطبيعي المسال (LNG) مؤخرا، إلا أن هناك فرصة لتعافيه في حال عودة المشترين الدوليين إلى السوق، وهو ما قد يمنح الأسعار دعم إضافي في المرحلة المقبلة.
أفضل وسطاء الفوركس عبر الإنترنت
تشير التوقعات إلى أن مصر تتجه نحو تعزيز وارداتها من الغاز الطبيعي المُسال بوتيرة متسارعة خلال السنوات المقبلة، في ظل تزايد الاعتماد على الإمدادات الخارجية لتلبية احتياجاتها المحلية. فقد كشف تقرير حديث عن قفزة غير مسبوقة في واردات مصر خلال الربع الثاني من عام 2025، بنسبة وصلت إلى 1650%، لتسجل نحو 1.75 مليار متر مكعب. وفي هذا السياق، أجرت مؤسسة جولدمان ساكس تعديلا بشأن توقعاتها للواردات المصرية من الغاز المسال إلى ما يتراوح 7 و9 ملايين طن سنويا خلال العام الجاري 2025 والعام المقبل 2026، على أن ترتفع إلى 12 مليون طن/السنة خلال الفترة من 2026 إلى 2030.
هذه الطفرة المتوقعة في الطلب المصري تمثل عامل إضافي من شأنه زيادة الضغوط على معادلة العرض والطلب في السوق العالمية، خاصة في وقت يشهد فيه القطاع تحديات تتعلق بالإنتاج والتوزيع. ومن المرجح أن تُسهم هذه الزيادة الإقليمية في تضييق السوق أكثر، مما قد يدفع الأسعار إلى الارتفاع، ويُضيف المزيد من التوتر على الأسواق، التي باتت أكثر عرضة للتقلبات في ظل التحولات الجيوسياسية والطلب المتزايد على الطاقة عالميا.
تقنيا، تظهر حركة سعر صرف الغاز الطبيعي الأمريكي على الإطار الزمني للساعة استمرار التحرك داخل قناة هابطة تمتد منذ منتصف حزيران الماضي، مع تداول الأسعار حتى وقت كتابة تلك السطور قرب مستوى 3.037 دولار لكل مليون وحدة حرارية بريطانية. أيضا، نلاحظ أن السعر لا يزال تحت ضغط واضح دون المتوسط المتحرك البسيط عند 3.12 دولار أمريكي، ما يعكس استمرار الاتجاه الهابط على المدى القصير. الفشل في اختراق مستويات المقاومة القريبة، مثل 3.11 و3.12 دولار أمريكي، يرسخ من سيطرة دببة الغاز في هذه المرحلة.
فنيا، لا يزال مؤشر الماكد يُظهر إشارات سلبية، مع تقاطع هبوطي وقراءات دون خط الصفر، ما يعكس ضعف الزخم الصاعد واستمرار ضغط البيع. في حال كسر الدعم النفسي 3.00 دولارت أمريكي، قد يتجه السعر نحو اختبار مستوى الدعم السابق عند 2.95 دولار أمريكي وربما 2.90 دولار أمريكي. أما في حال حدوث ارتداد صاعد من مستويات القناة السفلى، فقد يواجه السعر مقاومة أولية عند 3.11 دولار أمريكي، تليها 3.18 دولار أمريكي، والتي تمثل بوابة أي تحول محتمل في الاتجاه. أخيرا، بقاء الأسعار داخل النطاق الهابط يبقي السيناريو السلبي قائم حتى إشعار آخر.