بدأ سوق الذهب بالتراجع في بداية جلسة الإثنين، متجاوزاً المتوسط المتحرك لـ 50 يوماً، وهو مؤشر يركز عليه الكثير من المتداولين، ويُنصح باعتبار هذا خط اتجاه محتمل. من خلال النظر إلى مجمل الأشهر الماضية، يتضح أن المتوسط المتحرك لـ 50 يوماً كان في الواقع بالغ الأهمية. أي تراجع ما دون هذا المتوسط يعد أمرٌ جديرٌ بالاهتمام، لكني أرى أيضاً العديد من مستويات الدعم تحته والتي قد تُشكل عاملاً مؤثراً.
الضجيج الخارجي
يجب الأخذ بالاعتبار أن هناك الكثير من الضجيج الخارجي في الوقت الحالي، وبالتالي من المنطقي أن يظل سعر صرف الذهب صاخباً. تذكر أن الذهب أصلٌ آمن، وحقيقة أننا تلقينا إعلاناً من البيت الأبيض خلال جلسة التداول يفيد بأن اليابان وكوريا الجنوبية ستواجهان رسوماً جمركية بنسبة 25% في الأول من أغسطس بسبب قلة التقدم في المفاوضات، دفعت المستثمرين إلى ضخّ أموالهم في السوق بشكل عشوائي. يوفر الذهب بالطبع بعض الأمان، وهذا منطقيٌّ إلى حدٍّ ما، إذ كان الناس يلجؤون إليه لحماية محافظهم الاستثمارية. على أي حال، يشهد هذا السوق اتجاهاً تصاعدياً منذ فترة، وعلينا افتراض استمرار وجود طلبٍ طفيفٍ على الشراء مع الوقت، هذا ومن الممكن التعرف على الشركات الكبيرة للتداول في المعدن الأصفر للمزيد.
أفضل وسطاء الفوركس عبر الإنترنت
إذا اخترقنا المستوى المتوسط المتحرك لـ 50 يوماً، فسأنظر إلى المستوى 3200 دولار كمستوى دعم، ومنطقةً سأكون مهتماً جداً بالشراء فيها في حال حدوث ارتدادٍ محتمل. أما إذا اخترقنا هذا المستوى، فسأبدأ بالنظر إلى المستوى 3000 دولار، وهو رقمٌ كبيرٌ وكاملٌ وذو أهميةٍ نفسية، ومنطقةٌ شهدنا فيها نشاطاً سابقاً، ما يشير إلى وجود مستثمرين مستعدين للاستثمار. أتطلع إلى تراجعٍ وارتدادٍ للاستفادة منهما، وهو ما شهدناه يوم الإثنين، ولا يزال المستوى 3500 دولار هو الهدف على المدى الطويل.