تراجعت أسعار صرف العقود الآجلة الأمريكية للغاز الطبيعي مقابل الدولار الأمريكي تسليم شهر أغسطس المقبل (XNG/USD) خلال تداولات اليوم الأثنين 7 يوليو إلى ما دون مستوى 3.3 دولار لكل مليون وحدة حرارية بريطانية، متأثرة ببيانات إدارة معلومات الطاقة (EIA) التي أظهرت تسجيل الأسبوع الحادي عشر على التوالي من زيادة المخزونات بمعدلات تفوق المتوسط. حيث أضافت شركات الطاقة 55 مليار قدم مكعب للمخزون خلال الأسبوع الماضي، متجاوزة التوقعات البالغة 53 مليارًا، وبفارق كبير عن نفس الفترة من العام الماضي التي سجلت 35 مليار قدم مكعب. ورغم أن الكمية المحقونة جاءت أقل بقليل من متوسط السنوات الخمس البالغ 61 مليار، إلا أنها تعكس اتجاهًا واضحًا نحو وفرة المعروض.
هل أنت مستعد للتداول بإشارات الفوركس المجانية الخاصة بنا؟ فيما يلي قائمتنا لـ أفضل وسطاء الفوركس في أمريكا الذين يستحقون المراجعة.
أما على صعيد التوقعات، فمن المنتظر أن يؤدي الطقس الحار المتوقع في منتصف يوليو إلى زيادة الطلب على التكييف، وبالتالي ارتفاع استهلاك الغاز الطبيعي لتوليد الكهرباء. كما يشهد نشاط تصدير الغاز الطبيعي المسال (LNG) تحسن بوتيرة ملحوظة، حيث ارتفع متوسط التدفقات إلى محطات التسييل الثماني الكبرى في الولايات المتحدة إلى 15.4 مليار قدم مكعب يوميًا في أوائل يوليو، مقارنة بـ14.4 مليار في يونيو المنصرم، وذلك مع عودة المرافق تدريجيي من صيانة الربيع. ويُضاف إلى ذلك طلب منشأة Golden Pass LNG الحصول على موافقة السلطات الأمريكية لإعادة تصدير الغاز بدءًا من الأول من أكتوبر، في إشارة إلى اقتراب دخولها مرحلة التشغيل الفعلي.
أفضل وسطاء الفوركس عبر الإنترنت
تقنيا، يواصل سعر صرف الغاز الطبيعي الأمريكي تسجيل أداء سلبي واضح على الإطار الزمني للأربع ساعات، حيث فشل في الثبات أعلى مستويات المقاومة القريبة وتراجع دون مستوى الدعم المحوري عند 3.2932، مما يؤكد هيمنة الاتجاه الهابط. ويأتي هذا التراجع في ظل استمرار التداول أدنى المتوسط المتحرك البسيط، والذي تحول إلى حاجز مقاومة ديناميكي عند 3.49 دولار أمريكي، بالتزامن مع استمرار الإشارات السلبية على مؤشر الماكد الذي يُظهر تقاطع هبوطي مع تزايد الزخم البيعي.
على صعيد توقعات سعر صرف الغاز الأمريكي اليوم، ففي حال استمرار الضغوط البيعية وفشل السعر في العودة سريعا أعلى مستوى 3.29 دولار أمريكي، فمن المرجح أن يستهدف الغاز الطبيعي مستويات 3.03 دولار أمريكي خلال الفترة المقبلة. أما في حال ظهور ارتداد صاعد، فقد يواجه مقاومة أولى عند 3.4980 تليها 3.5692، والتي قد تعيق أي محاولة للتعافي طالما لم يُظهر السعر اختراقًا واضحًا ومستقرًا أعلاها. وعليه، يُبقي السيناريو المرجح على مزيد من التراجع ما لم تتغير العوامل الفنية القائمة حاليًا.