استمر تراجع سعر صرف الدولار مقابل الليرة التركية USD/TRY خلال تعاملات اليوم الثلاثاء 3 يونيو/حزيران 2025، لمستوى قياسي جديد بلغ 40 ليرة مقابل الدولار الأمريكي، وسط استمرار الضبابية التي تكتنف المشهدين السياسي والاقتصادي في البلاد. ورغم أن إعلان حزب العمال الكردستاني (PKK) وقف عملياته المسلحة مثّل بارقة أمل في ملف الأمن الداخلي، إلا أن هذا التطور الإيجابي سرعان ما تلاشى تحت وطأة التوترات السياسية الداخلية والضغوط الخارجية المتزايدة. وقد زاد من هذا الضغط صعود الدولار الأمريكي مدفوعاً باتفاق تجاري مؤقت بين الولايات المتحدة والصين، ما عزز جاذبية الدولار مقابل عملات الأسواق الناشئة، وفي مقدمتها الليرة التركية.
تم انتاج الرسم البياني بواسطة منصة TradingView
في المقابل، يسعى البنك المركزي التركي إلى احتواء الوضع عبر تدخلات مباشرة ورفع تدريجي لأسعار الفائدة، حيث بلغت 46% بعد زيادات متتالية في مارس وأبريل. لكن هذه الإجراءات لم تكن كافية لتبديد المخاوف، خاصة بعد أزمة اعتقال أكرم إمام أوغلو- رئيس بلدية إسطنبول، والتي فجّرت موجة احتجاجات شعبية وأعادت ملف الاستقرار السياسي إلى الواجهة. وبينما يستمر المركزي في محاولاته الدفاع عن العملة، تبقى الليرة تحت ضغط حاد، مع توقعات باستمرار الهبوط ما لم يتم احتواء الأزمات السياسية وتقديم خارطة طريق اقتصادية موثوقة، كما ويمكن متابعة أفضل شركات التداول الاحترافية في تركيا للمزيد.
أفضل وسطاء الفوركس عبر الإنترنت
تحليل سعر صرف الدولار مقابل الليرة التركية (TRY/USD):
الرسم البياني لزوج الليرة التركية مقابل الدولار الأمريكي (TRY/USD) يوضح تراجعها أمام الدولار، واستمرار الاتجاه الهابط القوي. في الوقت الحالي، يتداول السعر عند 0.02554 تحت المتوسط المتحرك البسيط لـ28 يوم، مما يعكس ضغط بيعي واضح. المؤشرات الفنية، بما في ذلك مؤشر الماكد (MACD)، تُظهر ضعف في الزخم دون إشارات لانعكاس وشيك، فيما يتحرك السعر ضمن نطاق ضيق بين الدعم 0.02534 والمقاومة 0.02581، ما يعكس حالة من التماسك المؤقت في السوق.
على صعيد توقعات أسعار صرف زوج الليرة التركية مقابل الدولار الأمريكي، في حال كسر الدعم 0.02534، قد يتجه السعر نحو مستوى 0.02400، وهو أدنى دعم أفقي واضح على الرسم. أما في حال تمكن السعر من اختراق المقاومة 0.02581، فقد يشهد الزوج ارتدادا محدود نحو 0.02639، لكن هذا الارتفاع سيظل ضمن نطاق تصحيحي ما لم يتم تجاوزه بقوة وزخم واضح. بشكل عام، تظل النظرة الفنية سلبية ما لم تظهر مؤشرات فنية داعمة لتغيير الاتجاه.