يتداول سعر صرف الدولار مقابل الدرهم اماراتي (AED/USD) وسط استقرار لافت في نهاية يونيو 2025، حيث تراجع بشكل طفيف إلى 3.67 دولار أمريكي، بانخفاض لا يتجاوز 0.01 بالمائة عن الجلسة السابقة. ويعكس هذا الأداء المستقر التزام دولة الإمارات بسياسة ربط عملتها بالدولار الأمريكي، والتي ساهمت تاريخيا في تقليل التقلبات وتحقيق توازن نقدي فعّال. فمنذ أغسطس 2003، ظل الدرهم يتحرك ضمن نطاق ضيق مقابل الدولار، بما يدعم الثقة في السياسة النقدية للدولة وقدرتها على امتصاص الصدمات الخارجية.
يتعزز هذا الثبات في العملة بمؤشرات قوية لنمو الاقتصاد الإماراتي، حيث يتوقع المصرف المركزي نمو الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي بنسبة 4.4 بالمائة خلال العام الجاري 2025، على أن يرتفع إلى 5.4 بالمائة خلال العام المقبل 2026، مدعوم بقوة القطاعات غير النفطية وانتعاش إنتاج الطاقة. أيضا، أكدت مؤسسات دولية مثل البنك الدولي وICAEW وصندوق النقد هذه النظرة المتفائلة، حيث تراوحت تقديرات النمو بين 4.2 بالمائة و5.1 بالمائة، كما ويمكن متابعة أفضل شركات التداول في الإمارات للمزيد.
أفضل وسطاء الفوركس عبر الإنترنت
في غضون ذلك، ارتفعت مساهمة القطاعات غير النفطية إلى نحو 75 بالمائة من إجمالي الناتج المحلي، في ظل توسع في قطاعات السياحة، والتكنولوجيا، والخدمات المالية، مما ينسجم مع رؤية الإمارات 2031 الهادفة لتعزيز دور الاقتصاد المعرفي والمستدام.
في المقابل، يبقى التضخم تحت السيطرة، إذ بلغ متوسطه 1.4% في الربع الأول من 2025، مع توقعات سنوية لا تتجاوز 1.9%، ما يعكس قدرة الدولة على التوازن بين النمو والسيطرة على الأسعار. واستمرار لهذا الأداء الإيجابي، حصلت الإمارات على تصنيفات ائتمانية سيادية قوية من وكالات التصنيف العالمية، وهو ما يعزز جاذبيتها الاستثمارية. فعلى الرغم من التحديات العالمية المتمثلة في تباطؤ النمو التجاري وفرض رسوم جمركية أمريكية، أظهرت الإمارات مرونة واضحة، بفضل تنوع اقتصادها ومرونة سياساتها، مما يؤهلها للحفاظ على موقعها الريادي في المنطقة كأحد أكثر الاقتصادات استقرار وتوازن.
التحليل الفني للدرهم الإماراتي مقابل الدولار الأمريكي
تقنيا، يتحرك سعر صرف الدرهم الإماراتي مقابل الدولار الأمريكي (AED/USD) في نطاق عرضي ضيق للغاية يعكس بوضوح سياسة الربط الثابت بين العملتين. حيث يظهر الرسم البياني على الإطار الزمني 4 ساعات استقرار تداول الزوج عند مستوى 0.27، بالقرب من المتوسط المتحرك البسيط، وهو ما يعزز غياب الزخم الفني والاتجاهات الصاعدة أو الهابطة. وتؤكد المؤشرات الفنية، مثل مؤشر الماكد كما هو موضح أسفل الشارت، هذه الحالة من الجمود، حيث تتقاطع خطوطه عند مستوى الصفر دون إشارات واضحة، ما يعكس تحركات هامشية لا تتعدى بضع نقاط، في ظل تدخلات السياسة النقدية المنسقة من قبل مصرف الإمارات المركزي.
في ظل هذا الثبات، من المتوقع أن يواصل الزوج تداوله ضمن نطاق ضيق يتراوح بين الدعم عند 0.27 والمقاومة عند 0.27 خلال الفترة المقبلة، ما لم تظهر عوامل استثنائية أو تدخلات خارجية. ولا يُرجح حدوث اختراق فعلي لهذا النطاق دون تغييرات جوهرية في السياسات أو المتغيرات الجيوسياسية. بالتالي، يبقى السيناريو الأقرب هو استمرار الاستقرار، مع ميل طفيف نحو مستويات 0.27–0.27 دولار أمريكي مع بقاء تقلبات السعر تحت السيطرة الكاملة من قبل السياسة النقدية في دولة الإمارات.