ارتبط زوج الجنيه البريطاني/الدولار الأمريكي بسوق الفوركس بشكل جيد خلال الأسبوع الماضي، فبعد أن بدأ بالاقتراب من أعلى مستوياته، ثم شهد عمليات بيع، أظهر الزوج انتعاشاً طفيفاً من انخفاضات يومي الأربعاء والخميس مع ظهور بعض عمليات الشراء.
بدأ زوج الجنيه البريطاني/الدولار الأمريكي تداولات الأسبوع الماضي باختبار المستوى 1.35920 صباح يوم الإثنين. مع ذلك، تجدر الإشارة إلى أن البنوك في بريطانيا العظمى والولايات المتحدة كانت مغلقة في الغالب بسبب العطلات. وهذا يعني أن الارتفاعات التي حققها زوج العملات حدثت عندما كانت أسواق الفوركس العامة تفتقر إلى قيمة كبيرة. بدأ البيع بعد ظهور هذه الارتفاعات المبكرة، وفي أواخر يومي الأربعاء والخميس، لامس زوج الجنيه البريطاني/الدولار الأمريكي أدنى المستوى له عند حوالي 1.34150.
أفضل وسطاء الفوركس عبر الإنترنت
تبع ذلك عمليات شراء، وتمكن زوج الجنيه البريطاني/الدولار الأمريكي من الدخول في عطلة نهاية الأسبوع بالقرب من المستوى 1.34455. لا تزال أسواق الفوركس في حالة من التقلب، حيث تواجه المؤسسات المالية تحديات في توقعاتها بالإضافة إلى بيانات اقتصادية غامضة. ومع ذلك، استمر الدولار الأمريكي بإظهار ضعفه خلال الأشهر القليلة الماضية، وتشير النظرة الفنية على الرسوم البيانية إلى أن زوج الجنيه البريطاني/الدولار الأمريكي لا يزال ضمن المستويات المرتفعة في مخططاته متوسطة الأجل.
المنظور: تضارب البيانات مع التوجهات السلوكية
شهد زوج الجنيه البريطاني/الدولار الأمريكي تقلبات حادة خلال الأشهر القليلة الماضية، حيث تعامل كبار المتداولين مع خطاب البيت الأبيض الأمريكي وتداعياته المحتملة على الاقتصاد البريطاني. مع ذلك، في الشهر الماضي، أصبح كبار المتداولين أكثر ارتياحاً، على ما يبدو، تجاه الضجيج اليومي للرئيس ترامب، وهناك مؤشرات على أن المحادثات المتعلقة بالرسوم الجمركية تحرز تقدماً. وعندما ثبت أن مفاوضات الرسوم الجمركية صعبة، كانت هناك أدلة على استعداد ترامب لاتخاذ موقف أكثر ليونة في بعض الظروف. اقترب زوج الجنيه البريطاني/الدولار الأمريكي من المستوى 1.36000 في بداية الأسبوع الماضي، ورغم أنه لم يحقق النسبة الأعلى، إلا أن الزوج لا يزال ضمن القيم التي اجتازها آخر مرة بشكل مستدام في فبراير 2022. يشير هذا إلى أن ضعف الدولار الأمريكي أصبح واضحاً، وقد بدأت التوقعات تتأكد بأن مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي قادر على خفض معدلات الفائدة مرة أخرى، على الرغم من استمراره بالادعاء بعدم اليقين بشأن توقعاته. كانت بيانات التضخم الأمريكية يوم الجمعة الماضي معتدلة، وهذا قد يقود للمزيد من الضغط اللفظي من الرئيس ترامب على الاحتياطي الفيدرالي العنيد.
توقعات زوج الجنيه البريطاني/الدولار الأمريكي على المدى القريب
نظراً لأن ظروف سوق الفوركس لا تزال متقلبة بسبب تقلبات المعنويات اليومية، على المتداولين اليوميين توخي الحذر. إن قدرة زوج الجنيه البريطاني/الدولار الأمريكي على تحقيق بعض المكاسب الطفيفة على المدى القصير نهاية الأسبوع الماضي هي علامة على أن مستويات الدعم قد تكون دائمة، وأن كبار المتداولين لا يزالون يميلون إلى الشراء.
- سيتم الإعلان عن أرقام الوظائف الأمريكية هذا الأسبوع. جاءت أرقام التضخم في المملكة المتحدة، الصادرة قبل حوالي عشرة أيام، أعلى من المتوقع.
- في حين أن البيانات الاقتصادية بالغة الأهمية، إلا أن أسواق الفوركس عموماً لا تزال تحت تأثير التحولات الديناميكية في المعنويات السلوكية، والتي من المرجح أن تستمر على المدى القريب.
- قد تستمر الظروف المتقلبة بخلق مقاومة يصعب التغلب عليها على المدى القريب.
التوقعات الأسبوعية لزوج الجنيه البريطاني/الدولار الأمريكي:
نطاق السعر المضارب لزوج الجنيه البريطاني/الدولار الأمريكي يتراوح بين 1.34020 و1.35450.
ظهر ضعف الدولار الأمريكي بشكل في سوق الفوركس منذ الأسبوع الأول من أبريل. تُثبت المؤسسات المالية أن حركة الأسعار الديناميكية لا تزال تُشكل خطراً بسبب التغيرات المستمرة في التوقعات قصيرة الأجل. لكن النقطة الأهم هي أن المدى المتوسط قد يستمر بإنتاج نسب أعلى قليلاً لزوج الجنيه البريطاني/الدولار الأمريكي، وهو ما يُثير اهتمام المضاربين.
مع ذلك، يجب مراعاة إدارة المخاطر على المدى القريب، حيث لا يزال الرئيس ترامب يُمثل لغزاً مُحيّراً لمعنويات السوق. إذا تمكن زوج الجنيه البريطاني/الدولار الأمريكي من تحقيق ارتفاع قوي في بداية هذا الأسبوع، فقد يُهيئه ذلك لاختبار المستوى 1.35000 مرة أخرى في الأيام القادمة. ستكون أرقام الوظائف الأمريكية يوم الجمعة القادم محل اهتمام، ولكن لا يزال هناك متسع من الوقت بين الآن وذلك الحين.