شهدت أسعار صرف العقود الآجلة الأمريكية للغاز الطبيعي مقابل الدولار الأمريكي تسليم شهر تموز المقبل (XNG/USD) تراجع ملحوظ خلال تداولات الفترة الأوروبية من اليوم الاثنين الموافق 09 يونيو/حزيران. فعند الساعة 08:48 بتوقيت جرينتش، ليتداول السعر عند 3.70 دولار متراجعة بنسبة تجاوزت 2 بالمائة، في ظل ضغوط مزدوجة تمثلت في ضعف التوقعات المتعلقة بالطلب، وتراجع واضح في تدفقات صادرات الغاز الطبيعي المسال. إذ كشفت البيانات عن انخفاض متوسط الكميات المُرسلة إلى محطات التصدير الثمانية الكبرى بالولايات المتحدة لما يقرب من 13.8 مليار قدم مكعب يوميا منذ بداية يونيو، مقارنة بـ15.0 مليار في مايو، وبما يقل بشكل ملحوظ عن ذروة أبريل الماضي البالغة 16.0 مليار قدم.
هل أنت مستعد للتداول بإشارات الفوركس المجانية الخاصة بنا؟ فيما يلي قائمتنا لـ أفضل وسطاء الفوركس في الولايات المتحدة الأمريكية الذين يستحقون المراجعة.
بوضوح، هذا التراجع بالدرجة الأولى إلى أعمال الصيانة الموسمية، والتي لا تزال جارية في مرافق رئيسية، من بينها محطة "سابين باس" التابعة لشركة شينيير، وهي الأكبر في البلاد، والتي بدأت صيانتها في الثاني من يونيو ويتوقع أن تستمر لعدة أسابيع، إلى جانب تسجيل تراجع مماثل في مستويات غاز التغذية بمحطة "كوربوس كريستي" التابعة لنفس الشركة.
أفضل وسطاء الفوركس عبر الإنترنت
وعلى صعيد التوازن بين العرض والطلب، واصلت المخزونات الأمريكية نموها بوتيرة أعلى من المعتاد للأسبوع السابع على التوالي، لتتجاوز متوسطها على مدى خمس سنوات بنسبة تُقدّر بنحو 4%، ما يُعزز وفرة المعروض رغم توقعات بطقس دافئ نسبيًا حتى منتصف يونيو. وفي الوقت نفسه، شهد إنتاج الغاز في الولايات الـ 48 الأدنى انخفاض طفيف، حيث تراجع إلى 104.0 مليار قدم مكعب على أساس يومي حتى الآن خلال الشهر، مقارنة بـ 105.2 مليار في مايو، وأقل من المستوى القياسي المسجل في مارس والبالغ 106.3 مليار قدم، وهو ما يبرز حالة من التباطؤ الطفيف في الإنتاج مقابل مخزونات متزايدة.
تقنيا، يتداول سعر صرف عقود الغاز الطبيعي الآجلة الأمريكية داخل قناة هابطة ممتدة منذ بداية العام، حيث يقترب السعر الحالي عند 3.70 دولار من الحد العلوي لتلك القناة عند مستوى 3.78، مما يشكل منطقة مقاومة حاسمة. ورغم استمرار الاتجاه الهابط على المدى المتوسط، فإن تجاوز هذا الحاجز قد يُبطل النمط السلبي ويفتح المجال أمام استهداف مستويات أعلى مثل 3.90 و4.05 دولار، خاصة مع استقرار السعر أعلى من المتوسط المتحرك لـ28 يوم عند 3.50 دولار، مما يعزز من فرص الصعود على المدى القصير.
على الجانب الفني، يدعم مؤشر الماكد هذا الزخم الصاعد، إذ يظهر تقاطع إيجابي بين خطي المؤشر وتحرك صاعد في الهيستوجرام. أما في حال فشل السعر في تجاوز مستوى 3.78 وتعرضه لضغط بيعي عند هذا الحد، فقد يتراجع مجدد نحو مستويات الدعم عند 3.50 ثم مستويات 3.14 دولار، مما يُبقي على السيناريو الهابط مستمرا داخل النطاق الفني للقناة الموضحة.