شهدت أسعار صرف العقود الآجلة الأمريكية للغاز الطبيعي مقابل الدولار الأمريكي تسليم شهر تموز المقبل (XNG/USD) تراجع ملحوظ خلال تداولات الفترة الأوروبية من اليوم الثلاثاء الموافق 10 يونيو/حزيران. فعند الساعة 12:26 بتوقيت جرينتش، ليتداول السعر عند 3.70 دولار متراجعة بنسبة تجاوزت 3 بالمائة، بفعل تراجع تدفقات الغاز إلى منشآت تصدير الغاز الطبيعي المسال، نتيجة أعمال الصيانة الدورية في عدة مواقع رئيسية، من بينها محطات "كاميرون"، و"سابين باس"، و"كوربوس كريستي" التابعة لشركة "تشينير"، بالإضافة إلى أعطال متعددة في منشأة "فريبورت".
هذا التراجع انعكس على متوسط الطلب على غاز التغذية الذي انخفض إلى 13.8 مليار قدم مكعب على أساس يومي في حزيران/يونيو، مقارنة بـ15.0 مليار في مايو، وذروة بلغت 16.0 مليار في إبريل، وسط توقعات باستمرار هذه الصيانة حتى منتصف الشهر. ورغم هذا الضغط، فإن ارتفاع درجات الحرارة في معظم الولايات الأمريكية حتى 24 يونيو قد يدفع إلى زيادة استهلاك الكهرباء للتبريد، مما يحدّ جزئيا من الهبوط السعري. في المقابل، استقر الإنتاج عند 105.2 مليار قدم مكعب على أساس يومي، بانخفاض طفيف عن الرقم القياسي المسجل في مارس. وتتجاوز المخزونات الحالية المتوسط بخمسة في المئة، بينما تشير التوقعات إلى توسع في السعة التخزينية بأكثر من 10% للأسبوع السابع على التوالي، ما يعزز النظرة السلبية للأسعار.
أفضل وسطاء الفوركس عبر الإنترنت
تقنيا، يتداول سعر صرف عقود الغاز الطبيعي الآجلة الأمريكي على الإطار الزمني للساعة استمرار التداول داخل قناة سعرية هابطة تمتد منذ مارس الماضي، حيث فشل السعر حتى الآن في تسجيل اختراق واضح للحد العلوي من القناة، رغم محاولات الاستقرار أعلى مستوى المتوسط المتحرك البسيط 28 والذي يقع حاليا عند 3.682 دولار. وقد وصل السعر في التعاملات الأخيرة إلى 3.615 دولار مقتربا من المقاومة الفنية عند 3.785 دولار، وهي منطقة رئيسية قد تحدد الاتجاه القادم، لا سيما في ظل ضعف الزخم الشرائي حسب قراءة مؤشر ستوكاستيك RSI الذي بدأ بالانحراف هبوط من مناطق التشبع.
فنيا، في حال تمكن السعر من كسر مستوى 3.785 دولار والثبات أعلاه، فقد يفتح المجال أمام امتداد صعودي نحو 4.247 ثم 4.500، وهي مستويات مقاومة تاريخية. أما في حال تجدد الضغوط البيعية وفشل السعر في تجاوز هذه المستويات، فقد يعود للهبوط التدريجي باتجاه 3.440 أولا، يليها دعم خط المتوسط عند 3.143 دولار. أخيرا، الاتجاه العام لا يزال يميل للسلبية طالما لم يتم اختراق هيكل القناة الهابطة بشكل واضح.