شهد سوق الذهب حالة من التقلب الشديد خلال جلسة الإثنين، حيث تراجع في البداية مع لجوء الجميع إلى الدولار الأمريكي كملاذ آمن. ومع ذلك، يُعد الذهب، بطبيعة الحال، أصلاً آمناً أيضاً، ويتساءل المرء عما إذا كان المتداولون سيحاولون ببساطة زيادة السيولة لتغطية الصفقات الفاشلة. في النهاية، نحاول تشكيل موجة تنازلية، وهو ما يُعدّ انتصاراً كبيراً لسوق الذهب بالنظر إلى التقلبات الحادة التي شهدها السوق عند الافتتاح.
المخاطر الجيوسياسية
لا تزال هناك الكثير من المخاطر الجيوسياسية، وهذا بالطبع يصب في صالح الذهب. كما أن انتعاشنا يصب في صالح الذهب أيضاً، ولكن لا ينبغي أن يكون ذلك مفاجئاً للغاية بالنظر إلى أن الأمريكيين قصفوا الإيرانيين خلال عطلة نهاية الأسبوع، وسيسعى الناس إلى حماية محافظهم الاستثمارية. بالإضافة إلى ذلك، شهدنا بالفعل ارتفاعاً حاداً في اسعار صرف الذهب سابقاً، لذا من المنطقي جداً أن يحاول المتداولون مواصلة هذا التحرك للأعلى. بمعنى آخر، الأمور تسير كالمعتاد، كما ويمكن التعرف على الشركات الكبيرة في مجال تداول الذهب للمزيد.
أفضل وسطاء الفوركس عبر الإنترنت
إذا اخترقنا ما دون قاع شمعة جلسة التداول، فقد نفتح المجال لتحرك تنازلي نحو المتوسط المتحرك لـ 50 يوماً، بالقرب من المستوى 3300 دولار، الذي يُعد بالطبع مستوى كبيرً وكامل وذو أهمية نفسية، وقد شهد بعض التحركات سابقاً. إذا اخترقنا دون ذلك المستوى، فقد نفتح المجال لتحرك نحو المستوى 200 دولار.
في النهاية، أعتقد أن هذا السوق سيضطر لاتخاذ قرارات حاسمة إذا ما أُتيحت له الفرصة الكافية، ولكن يبدو حالياً أننا في حالة "ثبات"، وهو أمر منطقي نظراً إلى أن لا أحد يعلم ما يمكن توقعه لاحقاً. يشير الاتجاه التصاعدي طويل المدى إلى أننا سنجد في النهاية ما يكفي من المشترين لدخول السوق وتهديد المستوى 3500 دولار الحاسم، وهو ما أعتقد أنه إشارة قوية على أننا سوف نخترقه في النهاية ونواصل الارتفاع، وهذا هو رأيي حالياً، ولكن هذا لا يعني أن الوصول إليه سيكون سهلاً.